جسر: رصد:
أظهرت تسجيلات مصورة تداولها ناشطون سوريون مجموعة من المسلحين الموالين لنظام اﻷسد أثناء قبامهم بتخريب مجموعة من القبور في بلدة “حيان” شمال حلب.
ناشطون من أبناء البلدة أكدوا أن من يقوم بالتخريب هم أبناء عمر دياب البج وبعض الشبيحة من “آل كسحو”، وجميعهم ينحدر من البلدة نفسها، وأن القبور التي يقومون بتخريبها تعود إلى شهداء من “آل أوسو” المعروفين بتصدرهم صفوف الثوار اﻷولى في “حيان” وعموم الريف الشمالي لمدينة حلب.
أما عن الشخص الظاهر في صورة السيلفي المتداولة، فقد أكد نشطاء من أبناء البلدة والريف الشمالي أنه الشبيح “مصطفى كسحو”، وأضافوا أن أبناء عمومة له يظهرون أيضا في التسجيل إلى جانب شبيحة “آل البج”.
وتقع بلدة حيان على الجانب الشرقي من طريق حلب-اعزاز المعروف بتسمية “شارع غازي عنتاب” إلى الشمال من مدينة “حريتان”، حيث دخلتهما قوات النظام أول أمس في جملة القرى والبلدات التي سيطرت عليها في الريف الشمالي اﻷقرب للمدينة.
وتحتفظ ذاكرة الثورة السورية بأسماء شهداء من أبناء البلدة كانوا في طليعة ثوار الريف الشمالي، ولعل أشهرهم قائد “كتيبة الشهيد اسماعيل أوسو” الشهيد علاء منصور أوسو المعروف بلقب “النقيب نمر”، والذي استشهد في 17 تموز/يوليو 2012 أثناء اقتحام مفرزة اﻷمن العسكري في اعزاز.
ومن “آل أوسو” أيضا، الحاج عمر منصور أوسو قائد “كتيبة أحفاد عمر” الذي أكد نشطاء أن الشبيحة في التسجيل يقومون بتخريب قبره. واستشهد “الحاج عمور” كما يُعرف محليا، مع شقيقه محمد منصور أوسو في 22 تشرين اﻷول/اكتوبر 2012 برصاص شبيحة “الزهراء” اثناء مروره بطريق حلب-اعزاز.
ومنهم أيضا، الشهبد حمزة منصور أوسو، القيادي في لواء التوحيد والذي استشهد في 5 حزيران/يونيو 2014 أثناء حصار فرع المخابرات الجوية في حي “جمعية الزهراء” في حلب.
وآخرون كثيرون بعضهم أشقاء لمن ذكروا وبعضهم أبناء عمومة لهم، إضافة إلى العديد من أبناء البلدة؛ تصدروا الصفوف اﻷولى لثوار الريف الشمالي لمدينة حلب على مدى سنين الثورة.