جسر:متابعات
أجرت شبكة “OGN TV” مقابلة مع الناشط الإغاثي المعتقل لدى “هيئة تحرير الشام”، “توقير شريف” والمعروف بـ”أبو حسام البريطاني”، تحدث من خلالها عن أساليب التعذيب التي تنتجها الهيئة في سجونها ضدَّ المناهضين لها، حيث كشف عن كيفية اعتقاله وتعذيبه خلال فترة اعتقاله الأولى التي تكررت بعد أسابيع من الإفراج عنه بموجب ما قالت معرفات الهيئة بأنها “كفالة”، دون الكشف عن مصيره والتهم الموجهة إليه بعد عملية اعتقاله الثانية.
واستهل “البريطاني”، حديثه عن كيفية اعتقاله مشيراً” إلى أن العملية تمت بعنف وكان مصاباً بجرح في رأسه، ليمضي نحو أربعة أيام من فترة اعتقاله في “قبو”، تنعدم فيه الرؤية مع انعدام الإنارة، دون تمكنه من تبديل ملابسه أو غسل أثار الدماء التي كانت عليه.”
وخلال المقابة تحدث أبو حسام عن المعاملة القاسية التي تلقاها أثناء عملية الاعتقال، وأثناء مكوثه في المعتقل وكانت أولى مراحل التحقيق معه خروجه من سجن تحت الأرض إلى غرفة ضمن السجن مطلة على أشعة الشمس،
وأشار إلى ضربه من قبل المحقق ذاته خلال فترات التحقيق، وفي سياق حديثه أوضح بأنّ عناصر التحقيق في سجون “هيئة تحرير الشام” بدأوا بوضعه في عجلات ضمن ما بعرف في سجون النظام بـ”الدولاب”، وانهالوا عليه بالضرب المبرح عبر سوط، مستندين إلى ذلك بفتاوي الشرعيين المقربين من متزعم الهيئة “أبو محمد الجولاني”، وفق ما ورد في مقابلة “شريف”.
وأوضح بأن عملية التنقل بين أجزاء السجن بدءاً من زنزانته المنفردة تحت الأرض مروراً بساحة السجن و وصولاً إلى غرفة التحقيق تجري وهو معصوب العينين، فيما تركت جراحه نازفة دون أيّ إجراءات علاجية، كما أشار إلى أساليب التعذيب النفسي.
ومن خلال شهادت أشخاص اعتقلتهم هيئة تحرير الشام، يؤكدون أنها تمارس أساليب التعذيب ذاتها التي يستخدمه النظام.