مانويل وفابيان جيرارد شقيقان ألمانيان في العقد الثالث من العمر، ، انخرطا في صفوف تنظيم داعش، بعد التواصل معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودخلا الأراضي السورية عبرا تركي، هذا ما قاله والدهما إيرك جيرارد، لوكالة أنباء هاوار الكردية.
وبحسب الوالد، فإن الشابين، دخلا سوريا، بعد وصولهما إلى عينتاب التركية، وظلّا على تواصل مع عائلتهما حتى بعد دخولهما الأراضي السورية يثلاثة أشهر، موضحيْن لذويهما انضمامهما إلى صفوف داعش، وأنهما يخضعان لدورات تدريب في سوريا، لينقطع فيما بعد الاتصال بهما.
مصير الشقيقين جيرارد بقي مجهولاً في سوريا، حتى ورود معلومات للعائلة في عام 2019 مفادها أن الشقيقين جيرارد بالإضافة إلى عشرين آخرين، تم إلقاء القبض عليهم قبل قوات سوريا الديمقراطية على أطراف بلدة هجين، ووضعا في أحد سجون قسد.
يقول الوالد “الحكومة الألمانية ومنذ البداية على دراية بأن أبنائي يخططون للانضمام إلى داعش, وذلك عبر السفر إلى تركيا ومنها إلى سوريا, وأوكد هذا لأن هناك صوراً تثبت لقاءهم بمجموعة مرتزقة في ألمانيا قبل التوجه إلى تركيا، كما أن ألمانيا هي التي سهّلت وصولهم إلى تركيا،دون أن تحرّك ساكنا، وتركيا بدورها سهّلت وصولهم إلى سوريا للانضمام إلى الدواعش”.
ورفع جيرارد دعوى على حكومة بلاده فقال “أنا الشخص الوحيد الذي رفعت دعوى قضائية على الحكومة الألمانية، لأنها لم تتحرك لمنع وصولهم إلى تركيا وسوريا والانضمام إلى صفوف داعش”، وبذات الوقت لم تسعى لاستعادتهم بعد اعتقالهم.
ودعا جيرارد حكومة بلاده إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها، واستعادتهم، أو أن تدعم جهود “الإدارة الذاتية” من أجل تشكيل محاكم ومحاسبة هؤلاء على ما ارتكبوه، مؤكداً أنه سيواظب على مراجعة المؤسسات الألمانية المعنية من أجل أبنائه”.
ويقبع آلاف الأجانب في سجون قوات سوريا الديمقراطية، مع رفض مستمر من قبل بلادهم لاستعادتهم، باستثناء بعض الدول القليلة التي استعادت البعض.