جسر – متابعات
نفت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، في بيانٍ لها اليوم، نشرته عبر الصفحة الرسمية لـ”لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها”، طرحها لمنهاج جديد أثار غضب واستهجان الأهالي في المدينة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتراجعت “الإدارة الذاتية” من خلال هذا البيان، عن طرحها منهاجاً جديداً في مدينة “منبج” بريف حلب الشرقي، وعزا ناشطون هذا التراجع، إلى الجدل الكبير حوله إضافة إلى حالة الإضراب عن التعليم والغضب الشعبي المتصاعد.
وادعت “لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها”، في خطابها لأهالي منبج وريفها (معلمين ومواطنين وطلاب) بقولها: “كثرت الإشاعات على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن اعتماد مناهج تربوية جديدة”.
واعتبرت ذلك “محاولة بعض صفحات التواصل الاجتماعي وتدخل أصحاب النفوس الضعيفة والمغرضة والتي تحاول شق الصف وبث الفتنة وذلك من خلال المساس بالعقيدة والأديان”.
وأضافت أنّ “اللجنة تعلن للجميع بأن مناهجنا التربوية ما زالت كما كانت وبدون أي تغيير وبالنسبة للأديان فإننا نحترم مختلف الديانات السماوية لأن الدين الإسلامي لم يفرق بين أي منها”.
وقالت “الإدارة الذاتية” إن لجنة التربية والتعليم في منبج وريفها قررت أثناء اجتماعها السنوي تفعيل منهاج الإدارة الذاتية، حيث صرحت “كوثر دوكو”، بأنَّ “تفعيل منهاج الإدارة الذاتية يكسر نمطية التدريس المتمثلة بالحفظ والاستذكار”.
وذكرت وفقا لما أوردته الصفحة الرسمية للإدارة أن تدريس منهاجها في منبج “خطوة جديدة في توحيد المناهج والنظام التعليمي والعمل الإداري التربوي على مستوى شمال وشرق سوريا”.
من جهتها أصدرت فعاليات شعبية دعوة إلى كافة العشائر في مدينة منبج للإضراب رفضاً لمناهج ميليشيات “ب ي د”، وقالت إنها “مخالفة لقيمنا ومعتقداتنا والتي باتت حرباً من نوع آخر تشنها هذه الميليشيات على أهلنا مستهدفةً مستقبلنا الذي نراه بأبنائنا، حرب أخطر من الحروب التقليدية، إذ تستهدف تدمير عقولهم وعقائدهم عبر دس السموم في صفحات المناهج”، وذلك وفقاً لدعوة العشائر.
وكان ناشطون، قد تداولوا، صورا من المنهاج الذي أثار جدلا واسعا خلال الفترة الماضية، ويظهر في بعض صوره المتداولة معلومات عن بعض القتلى في صفوف قوات “قسد”، ومنهم “فيصل عبدي سعدون”، الذي توفي عام 2016 في إقليم كردستان العراق، وهو قيادي عسكري معروف.
يُضاف إلى ذلك ورود اسم “افيستا خابور”، المقاتلة في صفوف الميليشيات الانفصالية والتي فجرت نفسها بمعارك “عفرين” خلال عملية “غصن الزيتون”، كما تناولت مواضيع حول المعتقدات الدينية اعتبرت مسيئة.