جسر – متابعات
تحدثت وسائل إعلامية عربية وأجنبية عن اختفاء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في خضم الخسائر المتلاحقة للجيش الروسي في أوكرانيا.
وآخر مرة ظهر فيها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو علناً كانت حين التقى في 11 آذار الجاري بنظيره التركي في موسكو، ومن وقتها اختفى من كان نجم النشرات الإخبارية، وله إطلالات يومية فيها، ولم يعد يظهر في أي مناسبة، إلى أن بدأت مصادر في الكرملين تلمح منذ يومين، بأن البالغ 66 سنة “يعاني من مشكلة في القلب” فيما تعتقد مصادر غربية أنه انتهى بعملية تطهير خاطفة شنها بوتين وشملته، وربما بأسوأ، وفق ما ذكرت قناة “العربية”.
أما آخر مرة ذكروا فيها اسمه فقط، فكانت ضمن خبر عن حضوره اجتماعا في 18 آذار الجاري لمجلس الأمن الروسي، لكن لم يتم نشر أي صورة أو مقطع فيديو عن الاجتماع، بل ظهرت صور له في الأخبار عن لقائه قبل 7 أيام بوزير الدفاع التركي، بحسب الوارد اليوم الخميس في صحيفة “التايمز” البريطانية.
في الصحيفة أيضا، أن آخر ظهور علني له مع بوتين كان في 27 شباط الماضي، عندما أُمر بوضع الترسانة النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، لذلك جمعت “العربية.نت” ما تيسر من معلومات متفرقة وردت أمس واليوم في وسائل إعلامية أخرى، منها “ديلي ميل” البريطانية إضافة إلى “نيويوركر” الأميركية، كما ومواقع التواصل الواردة فيها مئات التعليقات والشروحات عن الغياب المفاجئ للجنرال.
من الشارحين في مواقع التواصل الروسية والأوكرانية، لأسباب اختفائه، ظهر 4 مغردين “تويتريين” وجد الإعلام الغربي أن شروحاتهم منطقية أكثر، لذلك أبرز تغريداتهم، وأولهم ذكر أن شويغو كان مسؤولا كما يبدو عن عدم سير الحملة العسكرية الروسية بالطريقة التي خطط لها الكرملين، وأنه “كان وراء انقلاب مزعوم للإطاحة ببوتين، لذلك ستتم محاكمته بتهمة الخيانة والفساد” كما قال.
شارح ثان، ذكر أن بوتين أمر بوضع شويغو ضمن “مخطط البيجامة” المنقول اسمه عن السلطات الكوبية حين تضع أحدهم تحت الإقامة الجبرية الفعلية “والسبب هو سوء إدارته للهجوم على أوكرانيا، حيث سقط ما لا يقل عن 10,000 جندي روسي بين قتيل وجريح وأسير في أول أسبوع” وفق تعبيره.
وذكر “تويتري” ثالث، أن ابنة وزير الدفاع الروسي الصغرى، وهي Ksenia البالغة 31 عاما، شاركت بتظاهرة احتجاجا على الحملة العسكرية الروسية، وبزي ألوانه من ألوان العلم الأوكراني، ونشر بعض أصدقائها صورة لها في المظاهرة بموقع إنستغرام” التواصلي، وقد بحثت “العربية.نت” باللغات الروسية والأوكرانية والانجليزية في مواقع التصفح، ولم تعثر على تلك الصورة، ولا وجدت أن لابنة الوزير حسابا في إنستغرام أو غيره.
بل يمكن العثور في الإنترنت على خبر عنها، تناقلته وسائل إعلام غربية عن بعضها، منها “ديلي ميل” بأن والدها الذي يزيد راتبه الشهري عن 100 ألف دولار، وضع في 2009 عقارا باسمها حين بلغت 18 ذلك العام، مساحته 9,000 متر مربع في ضاحية Barvikha الأفخم قرب موسكو، وعاد في 2015 وسجل باسمها فيللا ضخمة وفاخرة بموسكو أيضا، قيمتها 18 مليونا من الدولارات.
أما “التويتري” الرابع، فيبدو مطلعا جدا على ما جرى للوزير، وملخص شرحه أن شويغو الملم بتسع لغات، وقع في دائرة التطهير التي شنها بوتين بعد أن تبين للرئيس الروسي “مدى اطلاع الولايات المتحدة وبريطانيا على خطط غزو أوكرانيا بدقة بالغة، وهي معلومات لا يعرفها إلا المقربون منه” في إشارة إلى مساعدي شويغو.
ذكر أيضا بتغريدات أخرى، أن بوتين لا يستطيع أن يفهم كيف أن الموالين لروسيا في أوكرانيا لم يخرجوا إلى الشوارع لتشجيع دخول القوات الروسية ولم يساعدوهم في القضاء على المدافعين عن المدينة. كما “لا يفهم كيف يشجب الرئيس الأميركي، جو بايدن، كل خططه في الحرب قبل نقل الأوامر إلى القوات الموجودة على الأرض” وأنه غاضب جدا من تسريب خططه العسكرية، ومقتنع بأن التسريب هو سبب فشل الاستيلاء على كييف مع قوات النخبة في اليوم الأول من الغزو، لذلك أقال شويغو أو وضعه ربما في الإقامة الجبرية، أو زج به خلف قضبان سجن روسي.