جسر : متابعات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء إن تركيا ستتغلب على تفشي فايروس كورونا خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من خلال الإجراءات الجيدة مع الحد من الأضرار إلى أقل حد ممكن.
وقال أردوغان في كلمة للشعب التركي نقلها التلفزيون “لدينا استعدادات لكل سيناريو… من خلال كسر سرعة تفشي الفيروس خلال أسبوعين أو ثلاثة سنعبر هذه الفترة بأسرع ما يمكن وبأقل ضرر ممكن”.
وأوضح أردوغان أن 53 ألف مواطن تركي يخضعون للمراقبة الصحية في منازلهم، فيما يتم متابعة 8 آلاف و554 مشتبها بإصابتهم بالفيروس في المشافي.
وأضاف أن 797 مريضا تماثلوا للشفاء بشكل تام وخرجوا من المشافي، فيما يتم إجراء فحوص طبية متقدمة على 4 آلاف و603 مشتبهين بإصابتهم بالفيروس.
و تابع “مستمرون في علاج 1872 شخصاً ممن تأكدت إصابتهم بالفايروس، وللأسف فقدنا 44 مريضا كانون تحت العلاج”.
وأكد أن تركيا شأنها شأن بقية دول العالم وفي مقدمتها الدول المحيطة بها تواجه تهديدا لا مثيل له يتمثل بمرض معدٍ، وهو فيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في الصين ثم اجتاح العالم تقريبا.
وتطرق إلى الحزمة الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة في اليوم ذاته قائلا “أطلعنا الرأي العام على برنامج الدعم الاقتصادي البالغة قيمته 100 مليار ليرة، وقام البرلمان بإجراء التعديلات الضرورية في هذا الإطار”.
وفيما يتعلق بجودة الخدمات الطبية في تركيا، قال أردوغان “اليوم يعمل نحو 165 ألف طبيب في وزارة الصحة وفي المشافي الجامعية والقطاع الخاص، إلى جانب 205 آلاف ممرض وممرضة، و360 ألف فرد دعم، كما شرعنا بالعمل لتوظيف 32 ألف عامل جديد”.
وأردف: “علاوة على ذلك، لدينا اكتفاء ذاتي في تصنيع العديد من المستلزمات التي يحتاجها القطاع الصحي، في السابق كنا نطلب المساعدة خلال أزمات من هذا النوع، لكن اليوم هناك 69 دولة طلبت المساعدة من تركيا، بينها 17 دولة أرسلنا لها مساعدات وفق استطاعتنا، ونبذل كل ما بوسعنا كي لا نترك أصدقاءنا بمفردهم في مثل هذه الأيام الصعبة”.
وختم كلمته بالقول “العالم عقب هذا الوباء يتجه نحو مرحلة لن يكون فيها أي شيء كما كان من قبل وسنشهد بناء نظام عالمي جديد على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتركيا تدخل هذه المرحلة الجديدة بمزايا كبيرة وبنية تحتية قوية.