جسر: متابعات:
وتفيد المصادر أن الأزمة تعود لسببين: الأول قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بمنع العمل بالمخابز التموينية الخاصة والاحتياطية ليلاً، بل حددت الوزارة العمل من الخامسة صباحاً والبيع منذ السابعة حتى تنفد مخصصات الفرن.
ووصلت، أول من أمس، بحسب مدير المؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم، ثالث شحنة مساعدات قمح من روسيا بكمية 25 ألف طن وتم تفريغها في “مرفأ اللاذقية”، بعد إجراء كافة التحاليل المطلوبة، وتعقيم الباخرة كإجراء احترازي.
وكشف قاسم، في تصريحات صحافية اليوم الأحد، أن دفعة القمح التي وصلت تعد الثالثة ضمن المساعدات التي تقدمها الحكومة الروسية، والتي تبلغ كميتها الإجمالية 100 ألف طن قمح، مضيفاً أن دفعة رابعة ستصل بموعد يحدد لاحقاً.
وتفيد مصادر من دمشق أن وزارة الاقتصاد “تتساهل” بمنح إجازات الاستيراد لبعض السلع والمواد، بمقدمتها الطحين والأرز والسكر والكحول الطبي، بواقع تراجع عرض تلك المنتجات بالسوق السورية وزيادة الطلب عليها.
وتضيف المصادر لـ”العربي الجديد” أن حكومة بشار الأسد أوقفت تصدير بعض السلع لمدة شهر ابتداء من أول إبريل/نيسان الجاري، منها البقوليات والألبان والبيض والمواد المعقمة، بهدف تلبية الطلب بالأسواق ومحاولات كسر الأسعار التي زادت أكثر من 35% خلال شهر.
وكانت دمشق قد اعتمدت منذ العام الماضي، توزيع المحروقات عبر البطاقة الذكية، ومن ثم وسعت التجربة قبل شهرين، لتشمل السكر والشاي والأرز، قبل أن تحضر اليوم لتوزيع الخبز أيضاً وفق كميات محددة وسعر مدعوم، وتترك التجار يتحكمون بكمية العرض والأسعار بالسوق، كما تفيد المصادر لـ”العربي الجديد”.