جسر: متابعات:
نهبت قوات الأسد بيوت وأملاك المواطنين في كل القرى والبلدات التي دخلتها بعد عملياتها العسكرية الشرسة، والتي أدت إلى نزوح أهلها عنها، وإبعادهم قسرياً عن مسقط رأسهم وموطن أرزاقهم، وحتى لا تتيح لهم فرصة الحياة مرة أخرى إنْ عادوا يوماً إلى بيوتهم، لم تبق على شيء داخل هذه البلدات، حيث سرقت كل ما فيها، ويطلق شعبياً على هذا النوع من السرقة “التعفيش”.وهي سرقة ممنهجة تشبه سياسة الأرض المحروقة.
ميليشيات الدفاع الوطني الرديفة لجيش الأسد، كانت صاحبة هذا الاختصاص في هذا الحقل، فهذه الميليشيات بأساسها ذات تركيبة خاصة، كونها تضم في صفوفها عينات رديئة من المجتمع السوري، ممن امتهنوا الجريمة، وعرفوا بتجاوزهم لأبسط القوانين والأعراف.
أما مصير المسروقات فهو أسواق خاصة به،حيث تباع الأشياء بثمن لا علاقة له بقيمتها الحقيقية، وفي مدن وقرى لها طابع ظائفي، ففي مدينة الحولة بريف حمص، افتتح سوق خاص ببيع الأثاث والأدوات المستغملة، وذلك بمساعدة سلطات النظام ، وعرف هذا السوق الضخم باسم “سوق السنة” نسبة إلى الشريحة السورية الذين تعرضت بيوتهم ومدنهم للنهب الممنهج.وتمتاز هذه الأسواق بأسعاره الرخيصة، وجودة نوعها، بالإضافة إلى عرضها بشكل تعسفي.