جسر – وكالات
كشفت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير لها، عن بعض التفاصيل بشأن مفاوضات سرية جرت بين نظام الأسد والولايات المتحدة، صيف العام الماضي.
وقالت الوكالة في تقرير نشرته اليوم الخميس إن مسؤولين أمريكيين اثنين توجها إلى دمشق في آب/ أغسطس 2020، لعقد اجتماع سري مع مسؤولين في نظام الأسد.، بهدف بحث مصير الأمريكيين الذين يعتقد أنهم محتجزون في سوريا، منهم الصحفي “أوستن تايس” الذي خطف منذ ثماني سنوات ولا يزال الغموض يلف مصيره منذ ذلك الحين.
واعترفت إدارة الرئيس دونالد ترامب بهذه المفاوضات، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن تحرير الأمريكيين المحتجزين كان سيجلب منفعة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل أشهر من انتهاء ولايته، مضيفة أن “اختراقا بدا ممكنا”.
لكن تلك الزيارة السرية، حسب التقرير الذي يعتمد على إفادات عدد من الأشخاص المطلعين على الموضوع طلب بعضهم عدم الكشف عن هويتهم، فشلت في تحقيق أي نتيجة، بعد أن طرح نظام الأسد سلسلة مطالب كانت ستتطلب من واشنطن تغيير سياساتها جذريا تجاه دمشق، بما في ذلك رفع العقوبات وسحب قواتها من البلاد واستئناف العلاقات الدبلوماسية الطبيعية، وفق ما نقل موقع “RT”.
ولفتت “أسوشيتد برس” أن الوفد الأمريكي، خلال اجتماع عقد في مكتب مدير إدارة المخابرات العامة السورية علي مملوك، طلب معلومات عن تايس وغيره من الأمريكيين المحتجزين، منهم عالم النفس مجد كمالماز الذس اختفى عام 2017، لكن بعد رفض الأمريكيين تلبية الشروط المطروحة، لم يعرض النظام أي معلومات ذات قيمة كان من شأنها تأكيد بقاء تايس على قيد الحياة، ما كان سيعد لحظة رمزية في الاتصالات بين الدولتين.
ونقلت الوكالة عن المسؤول الأمريكي كاش باتيل الذي شارك في المفاوضات بصفة كبير المستشارين لمحاربة الإرهاب في البيت الأبيض، قوله إن التحضيرات للاجتماع استغرقت أكثر من عام، مضيفاً أنه أضطر في هذا الصدد إلى طلب دعم لبنان، مشيراً أن “شريكا للولايات المتحدة في المنطقة” أسهم أيضا في “بناء حسن النية” مع النظام.
وعُرض على النظام السوري مساعدة في علاج أسماء الأسد من مرض السرطان.
وأعرب باتيل عن بالغ أسفه إزاء فشل الاجتماع مع السوريين، قائلاً إنه يعتبر الإخفاق في إعادة تايس إلى وطنه من أكبر إخفاقاته في إدارة ترامب.