متابعات جسر:
اعتقلت الشرطة التركية في ولاية أضنة يوم أمس الجمعة رجلاً سوري الجنسية خلال محاولته بيع أغلى مادة في العالم، والتي تُعرف باسم “الكاليفورنيوم”، وتستخدم في عمل محطات الطاقة النووية.
ونقلت مصادر صحفية عن صحيفة هبرلار التركية بأن الحادثة وقعت في مقاطعة تشوكوروفا التابعة لولاية أضنة، حيث أخبر السوري عبد الكريم زملاءه، زاعماً أنه سيصبح ثرياً خلال الأيام القليلة القادمة.
وأثار حديث العامل السوري شكوك زملائه (الذين أبلغوا الشرطة)، حيث تمكنت الفرق الأمنية من إلقاء القبض عليه وبحوزته أنبوب يحتوي على مادة “الكاليفورنيوم”، وذلك في حي شوكوروفا خلال محاولته بيعها بنحو 20 ألف دولار،
ويعتبر الكاليفورنيوم من أكثر المواد ندرة على كوكب الأرض، حيث تبلغ قيمة استخراج الغرام الواحد منها حوالي 4 مليون دولار أمريكي وفقاً للخبراء.
وأرسلت مديرية الطوارئ وكوارث الحروب (أفاد) فريقاً مختصاً بلباسه الكامل، سلّمتهم فرق الشرطة المادة الكيميائية، حيث ستخضع للدراسات من قبل المديرية والجهات المسؤولة.
وذكرت وسائل اعلام تركية أن الفريق التركي المختص قام بأخذ المادة المصادرة إلى وكالة الطاقة الذرية التركية من أجل معاينتها بالطرق السليمة وإجراء تحليل تفصيلي، للتبين عن إن كانت المادة كاليفورنيوم أم نوع آخر.
والكاليفورنيوم عنصرٌ كيميائي إشعاعي النشاط، ثلاثيّ التكافؤ، ويُصنّف على أنه أغلى مادة في العالم، ويُستخدم عادةً للتنقيب عن الخامات والمعادن الطبيعية مثل الذهب والفضة ، ويستخدم في عمليات الفصل التي تستخدم في إعادة تدوير الوقود النووي، وفي إنتاج النيوترونات في المفاعلات النووية، تم تصنيعه في17 مارس 1950 بو اسطة باحثين من جامعة كاليفورنيا – بيركلي. وقد تم تسميته على اسم جامعة كاليفورنيا
وعنصر الكاليفورنيوم محظور التداول جراء المخاطر الإشعاعية الناجمة عنه، فيما لم يتم الكشف عن مصدره وكيف وصل الى يد الرجل السوري الذي كان يحاول بيعه.