جسر – وكلات
عرضت عائلات أفغانية أطفالها للبيع، بسبب الفقر والعوز ونقص الغذاء، في وقت تشهد فيه البلاد حالة من الفوضى أعقبت سيطرة حركة “طالبان” على البلاد.
وبحسب ما أفادت وكالة “الأناضول”، دفع تزايد البؤس والفقر في أفغانستان، بعض العائلات الفقيرة، التي لا تستطيع تلبية احتياجاتها الغذائية اليومية، إلى بيع أطفالها لقاء مقابل مالي، حيث تكافح الأسر الأشد فقرا لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية.
وبحسب بحث ميداني أجرته الوكالة فإن بعض العائلات تعرض أطفالها للبيع، لقاء مبالغ تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف دولار، بغض النظر عن الجهة المشترية.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة، أن 22.8 مليون شخص، أي ما يفوق نصف سكان أفغانستان، سيعانون من نقص حاد في الغذاء خلال أشهر الشتاء.
وقال مدير الهجرة في ولاية غور، مولوي عبد الحي مباشر، إن ما يقرب من 1000 عائلة في الولاية نزحت بسبب النزاعات المسلحة التي جرت في الأشهر الماضية، مضيفاً أن “هذه العائلات بحاجة ماسة إلى المساعدة، إن عدم توفير المساعدة لهؤلاء الأشخاص، يعني تركهم في مواجهة كارثة إنسانية حقيقية”.
وفي 15 آب الماضي، سيطرت “طالبان” على أفغانستان بالكامل تقريباً، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.