جسر – متابعات
أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز الألمانية اليوم الخميس 13 كانون الثاني/ يناير، حكما على الضابط السوري أنور رسلان يقضي بسجنه مدى الحياة مع تحمل كامل التكاليف للمتضررين.
وقالت وكالة “فرانس برس”، إنّ حكم قاضي المحكمة على الضابط السابق في المخابرات العامة السورية أنور رسلان، بالإدانة، والسجن مدى الحياة مع تحمل كامل التكاليف للمتضررين، جاء بناءً على اتهامه بالمسؤولية عن تعذيب 4 آلاف معتقل توفي منهم أكثر من خمسين.
وذكرت تقارير إعلامية، أنّ المحكمة استمعت لحوالي 100 شهادة، وفقًا لمحامين يمثلون المدعين، ووقف العديد من الناجين من التعذيب في الفرع “251” وتواجهوا وجهًا لوجه مع رسلان، رئيس قسم التحقيق السابق في الفرع، وقدموا روايات مفصلة عن الإساءات الجسدية والنفسية، فضلًا عن الزنازين شديدة الاكتظاظ حيث حُرموا من الطعام والماء والعلاج الطبي، بحسب شهاداتهم.
وفي مرافعته الختامية عدّل رسلان أقواله بعد نكران كامل، إذ اعترف بوقوع تعذيب في “الفرع 251” واعترف بسماع أصوات التعذيب وموت معتقلين، إلا أنه أنكر مسؤوليته عن هذا التعذيب.
وبعد انتهاء محاميي الدفاع عن رسلان من تقديم مرافعاتهم الأخيرة، في 12 من كانون الثاني، قال محامي الدفاع بوكر لهيئة القضاة أن المتهم قد كتب تصريحًا بنفسه ولكن لن يقرأه شخصيًا، ولأجل ذلك تمت ترجمته إلى اللغة الألمانية.
وقال رسلان في رسالته إن “رسالتي هذه أتوجه بها إلى الشعب السوري كله. أنا آسف كل الأسف لأنني لم أستطع مساعدتكم أكثر من ذلك! ولم أستطع أن أمنع آلة القتل. منذ البداية كان لدي موقف سلبي تجاه إذلال هذا الشعب العظيم، لأنني أنتمي إلى هذا الشعب، أشاركهم مشاعرهم ومعاناتهم”.