جسر: متابعات:
صنفت ألمانيا حزب الله اللبناني منظمة إرهابية وحظرت أنشطته، كما شنت حملة أمنية في عدد من المدن ضد أنشطة الحزب ومنظمات ومساجد يعتقد أن لها صلات بالحزب.
وقال وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر، اليوم الخميس، لصحيفة بيلد الألمانية إن الحركة الموالية لإيران والمنحدرة من لبنان تدعو علناً لتدمير إسرائيل بعنف، مشيراً إلى أن أنشطة الحركة يعاقب عليها القانون.
وأضاف يوجد لدى الحركة خطط بشن هجمات على الأراضي الألمانية، مؤكداً أن بلاده ستتصدى لذلك بكل
وسائل سيادة القانون، لضمان المصلحة الوطنية الألمانية”.
وأكد ستيف ألتر، أحد الناطقين باسم وزير الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، حظر حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية ومنع جميع نشاطاته في البلاد.
وقال في تغريدة على تويتر، إن وزير الداخلية “أكد حظر منظمة حزب الله الإرهابية الشيعية في ألمانيا”، وأضاف “حتى في أوقات الأزمات، سيادة القانون قادرة على اتخاذ الإجراءات”.
وداهمت الشرطة في ساعة مبكرة من صباح الخميس أربعة مساجد ومنظمات في برلين ودورتموند ومونستر وبريمن يعتقد أن لها صلات بحزب الله، وتخضع هذه الأماكن للمراقبة من قبل المخابرات الداخلية الألمانية منذ سنوات بحسب موقع DW.
وتأتي المداهمات في وقت يتجهز فيه أعضاء الحزب في ألمانيا للمشاركة في “يوم القدس” في 16 أيار/مايو والذي يشهد خروج مظاهرات ضد إسرائيل في عدة دول.
وأكد مسؤولون أمنيون أن ما يصل لـ 1050 شخصاً في ألمانيا أعضاء في جناح متطرف بحزب الله، وأشاروا إلى أنهم لا يشكلون منظمة رسمية في ألمانيا، وإنما يعملون بشكل غير رسمي ويقومون بأنشطة من بينها جمع الأموال.
من جهتها رحبت وزارة الخارجية الاسرائيلية بقرار ألمانيا حظر كل نشاط لحزب الله اللبناني على أراضيها، معتبرة ذلك خطوة مهمة في الكفاح العالمي ضد الإرهاب.
وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس، “متأكد من أن الكثير من الحكومات في الشرق الأوسط بالإضافة إلى الآلاف من ضحايا إرهاب حزب الله يرحبون بهذا القرار”.
ودعا الوزير الاسرائيلي الاتحاد الأوروبي إلى منع كافة نشاطات حزب الله الاجتماعية والسياسية والعسكرية لأنها منظمات إرهابية ويجب التعامل معها على هذا النحو.
كما رحب كل من السفيرين الإسرائيلي والأمريكي في برلين بقرار الحكومة الألمانية حظر أنشطة حزب الله اللبناني في ألمانيا.
واعتبر السفير الإسرائيلي أن تصنيف الحزب منظمة إرهابية، خطوة بالغة الأهمية من قبل ألمانيا في مكافحة الإرهاب الدولي.
من جهته قال السفير الأمريكي ريتشارد غرينيل إن ” قرار الحكومة الألمانية بالتحرك يعكس عزم الغرب على التصدي للتهديد العالمي الذي يمثله حزب الله”، داعياً دول الاتحاد إلى اتخاذ تدابير مشابهة.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل، طالبا الحكومة الألمانية بحظر الحزب، وكانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسية للجماعة وبين وحداتها العسكرية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وطالب البرلمان الألماني في كانون الأول الماضي، الحكومة الاتحادية بفرض حظر شامل على حزب الله والسعي لدى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لاتخاذ إجراءات مماثلة.
ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري للحزب منظمة إرهابية منذ عام 2013.