جسر – وكالات
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها في مؤتمر “بروكسل 5” للمانحين حول سوريا، الذي انطلق اليوم الاثنين، في العاصمة البلجيكية.
وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، في بيان، إن “المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة (السفيرة ليندا توماس غرينفيلد) ستترأس الوفد الأمريكي المشارك في مؤتمر بروكسل الخامس حول (دعم مستقبل سوريا والمنطقة)، المزمع عقده افتراضيا يومي 29 و30 مارس (آذار) الجاري”.
وأكد البيان “التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب السوري والعمل بالشراكة مع المجتمع الدولي للمساعدة في تخفيف معاناة السوريين”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة هي أكبر مساهم منفرد بالمساعدات الإنسانية في سوريا، وستواصل دعم الجهود المتعددة الأطراف للسعي إلى حل دائم للصراع، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وتقديم المساعدة إلى النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين”.
وتستضيف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء، مؤتمر المانحين في العاصمة البلجيكية، بهدف جمع التمويل اللازم للأنشطة الإنسانية المقدمة لأكثر من 11 مليون سوري بحاجة لمساعدات.
وينقسم المؤتمر الذي يعقد بصورة افتراضية إلى قسمين اليوم لأول للحوار بين مختلف الأطراف المنخرطة في العمل “الاغاثي” في سورية ودول الجوار، بينما يتمحور اليوم الثاني حول جمع الأموال، بحسب وكالة “آكي” الإيطالية.
ويقول المنظمون إن 77 وفداً سيشارك في المؤتمر منها 17 منظمة ووكالة أممية، 10 مؤسسات مالية دولية و50 دولة.
وكان المشاركون في المؤتمر قد جمعوا العام الماضي 6.9 مليار يورو ثلثيها من الاتحاد الأوروبي ودوله.
ومنذ انعقاد النسخة الأولى للمؤتمر ازداد تدهور الوضعين الاقتصادي والإنساني للسوريين في داخل البلاد والخارج، هذا بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي في لبنان المجاور والذي يعرقل كل تحرك انساني جدي لصالح تحسين شروط حياة المهاجرين.
إلى ذلك، لا يعلق المراقبون أمالاً كبيرة على المؤتمر بسبب قيام العديد من الأطراف بتقليص مساعداتها على خلفية انتشار كوفيد 19، وحسب كلامهم: “لا يمكن اعتباره أكثر من تحرك رمزي للتذكير بمعاناة إنسانية مستمرة منذ سنوات”.
كما توجد العديد من التقارير التي تتحدث عن عمليات فساد وتدوير أموال لصالح تمويل مجموعات مسلحة منخرطة في النزاع السوري، بحسب الوكالة.