جسر – وكالات
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليمات لمسؤولي الأمن القومي باستخدام كافة الأدوات المتاحة لاحتواء “الغزو الروسي الوشيك” لأوكرانيا، حسبما ذكرت قناة CNN الأمريكية نقلاً عن مصادرها، أمس الاثنين، وذلك تزامناً مع إعلان أوكرانيا عن إعداد خطة عمل مفصلة لمواجهة أي غزو روسي محتمل.
وبحسب ما نقل موقع “آر تي” عن القناة، فإن الرئيس الأمريكي يخشى تكرار سيناريو 2014، عندما احتلت روسيا شبه جزيرة القرم.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية لـCNN: “ما نفعله محسوب بدقة.. لكن لدينا نافذة إمكانيات لا تزيد مدتها عن أربعة أسابيع من الآن” لمنع حدوث ذلك “الغزو”.
وأكد كبار المسؤولين المقربين من بايدن أن العقوبات التي فرضت على موسكو عام 2014 كانت تهدف إلى كبح تطور بعض الشركات الروسية المملوكة للدولة على المدى المتوسط والطويل، من خلال تقييد وصولها إلى أسواق رأس المال والتكنولوجيا الأمريكية.
أما الخيارات المقترحة حالياً، حسب المسولين الأمريكيين، “فستكون ساحقة وفورية وستترتب عليها تكاليف كبيرة للاقتصاد الروسي ونظامها المالي”.
والأحد، أعلنت أوكرانيا أنها أعدت خطة عمل مفصلة لمواجهة أي غزو روسي محتمل.
وكان الجيش الأوكراني قد تبادل إطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لموسكو، مما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين.
وقبل أيام، حذرت بريطانيا ودول مجموعة السبع الأخرى موسكو من “عواقب وخيمة” إذا غزت أوكرانيا لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون قال الجمعة إن بلاده ستلجأ إلى كل إمكاناتها “الدبلوماسية والاقتصادية” في مواجهة أي “عدوان” روسي، وفق “فرانس برس”.
وصرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس لمجلة سبيكتيتور أنه من المستبعد أن ترسل بريطانيا وحلفاؤها قوات للتدخل إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا.
وقال والاس للمجلة في مقابلة إن كييف “ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لذا فمن غير المرجح إلى حد كبير أن يرسل أحد قوات إلى أوكرانيا لتحدي روسيا”.
وأضاف “لا ينبغي أن نخدع الناس ونقول إننا سنفعل. الأوكرانيون يدركون ذلك”. ورفض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن الخيار العسكري.
وقال والاس إن بريطانيا يمكن أن تساعد أوكرانيا في “بناء القدرات” مضيفا أن التهديدات بفرض “عقوبات اقتصادية شديدة” هي أكثر أشكال الردع المحتمل تنفيذها.
وتطرق إلى إمكانية قطع روسيا عن شبكة سويفت الدولية للتحويلات المالية.
وأضاف بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا: “لسنا متأكدين من أنه اتخذ قراراً، لكن مع ذلك فإن أفعاله واستعداداته العسكرية تشير إلى هذا الاتجاه… أعتقد أننا يجب أن نشعر بالقلق جميعاً”.
وبحسب “فرانس برس”، تقول الدول الغربية إن موسكو جهزت نحو 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا التي تقاتل انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرقها منذ 2014، لكنه لا يعرف بعد ما إذا كان بوتين قد اتخذ قراراً بشأن الغزو.