جسر: صحافة:
اعتبر خبير عسكري إسرائيلي أنّ حديث رأس النظام حول السلام مع إسرائيل مدعاة للتوقف، لأنه يتزامن مع تواجد مكثف للروس والإيرانيين وحزب الله على أرضه، بعد إنقاذه عندما تفكك جيشه”.
وقال أمير بار شالوم في مقال نشره موقع “زمن إسرائيل”، ترجمته “عربي21” أنه “تم إرسال رسائل متضاربة في الأسابيع الأخيرة من القصر الرئاسي في دمشق، فنظام الأسد يحاول إعادة تجميع ما تبقى من سوريا بعد سنوات من القتال، ولاشك أنه في مفترق قرارات مفصلية، وعليه أن يقرر من سينضم ومن يتخلى عنه في طريقه إلى استقرار الدولة النازفة”.
مشيراً إلى أن “حديثه عن المفاوضات مع إسرائيل يكشف عن نسيج معقد للغاية من اعتباراته الداخلية والخارجية، لأنه قد يدفع ثمنها باهظا، فالإيرانيون وحزب الله أنقذوه من مصير القذافي، حيث تفكك جيشه تدريجيا، وبعد أن قامت روسيا بتسوية مدن بأكملها بالأرض بسلاحها الجوي، فإن الأسد مدين لها بالكثير، وبوتين لن يتخلى عن وجوده الاستراتيجي في طرطوس، لأنها النقطة الوحيدة له في البحر المتوسط بمواجهة الناتو وتركيا”.
وأضاف: “كما أن إدارة ظهر الأسد للروس في الوقت الحالي تبدو مستحيلة، فإن الوضع مشابه مع إيران الراعي الثاني الذي حوّل حزب الله عن الحدود الإسرائيلية، وألقاه في ساحة المعركة في سوريا، وقد سعوا لإقامة محور مفتوح إلى البحر المتوسط، يمتد من طهران عبر العراق وسوريا إلى لبنان، ودفعت إيران وحزب الله ثمنا باهظا لتحقيق الاستقرار في نظام الأسد، ولا ينويان خسارة هذه المقامرة”.