جسر – وكالات
دعا أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلى مواصلة الحوار مع حركة “طالبان” وإيران، وإنهاء الأزمة السورية عبر حل سلمي.
وقال أمير قطر خطاب له خلال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “على المجتمع الدولي مواصلة الحوار مع طالبان، وفصل المساعدات الإنسانية عن المسارات السياسية في أفغانستان، وحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان”.
وأضاف: “تقع على عاتق الشعب الأفغاني بجميع أطيافه أولا، وعلى المجتمع الدولي ثانيا، مسؤولية العمل (…) لتحقيق التسوية السياسية الشاملة”.
واعتبر أن “المسألة في أفغانستان ليست انتصار ولا هزيمة، بل فشل عملية فرض نظام سياسي من الخارج، وبغض النظر عن النوايا والجهود التي بذلت والأموال التي استثمرت، انهارت هذه التجربة بعد عشرين عاما”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وبشأن إيران، قال “آل ثاني” إنه “لا حل للخلافات والاختلافات في وجهات النظر مع إيران إلا بالحوار العقلاني على أساس الاحترام المتبادل”.
وتابع: “وينطبق ذلك (ضرورة الحوار) على مسألة العودة للاتفاق النووي مع إيران، ولا أعتقد أنه يتوفر لدى أحد بديل لهذه المقاربة، بمن في ذلك من يعارضون العودة إلى الاتفاق”.
وبشأن سوريا قال أمير قطر: “لقد مر عقد من الزمان على الأزمة في سوريا، التي بدأت بانتفاضة سلمية وتحولت إلى كارثة إنسانية بسبب الحرب، ويحمل استمرار الأزمة مخاطر كبيرة ًعلى سوريا نفسها وعلى السلم والأمن في المنطقة والعالم، بما في ذلك تفاقم خطر الإرهاب”.
وأردف: “لا يجوز إهمال القضية السورية، ولا إدارة المجتمع الدولي ظهره لمعاناة الشعب السوري مثلما حصل مؤخرا إبان قصف (نظام بشار الأسد) مدينة درعا وغيرها”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “مضاعفة جهوده لإنهاء هذه الأزمة، من خلال الحل السلمي وفقا لإعلان جنيف 1، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بجميع عناصره والمحافظة على وحدة سوريا الإقليمية والوطنية وسيادتها واستقلالها”.
وتقدم إيران الدعم الاقتصادي والعسكري لنظام الأسد، وأرسلت عشرات الميليشيات العراقية والأفغانية واللبنانية إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات النظام، وترتكب منذ سنوات أفظع الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين.