جسر: متابعات:
كما هي عادة النظام، لا يقابل ما يقدمه له موالوه، بالإحسان، بل على العكس يمعن في إذلالهم، ولعل قصة “رندة ابراهيم خليل” دليل على عدم نصرته لمواليه.
“رندة خليل” من مدينة جبلة، تملك محل “تنور المحبة” على جسر جبلة، تخبز فيه المعجنات، لتحصيل قوتها اليومي، وهي أم لستة عساكر، يخدمون نظام الأسد، ثلاثة منهم مصابون، وغالبيتهم متزوجون، ويعتمدون على والدتهم لمساعدهم في العيش.
“شو بعملن” كان جواب المسؤول عن هدم “تنور” “رندة خليل”، عندما أخبرته أنها أم لستة عساكر، ليتابع عمله معطياً أوامره بهدم “التنور”.
وقالت خليل لموقع “هاشتاق سوريا” الموالي “ناطرة شي مسؤول يساعدني، ويوقف الهدم، لارجع اشتغل بلقمتي ولقمة ولادي”.
وجاء رد مصدر في محافظة اللاذقية بأن” أن المحل مخالف لأنه موجود على الأوتستراد الدولي، وقد تم إنذار جميع المحلات والمطاعم على هذا الأوتستراد، لأنها مخالفات وإشغالات، بعضهم إلتزم وبعضهم الآخر لم يلتزم، والجهة المسؤولة هي المواصلات الطرقية”.
وبين المصدر أن “هذا الطريق الدولي حرمه 30 متر من المنصف وعلى الجانبين، ويمنع وجود إشغالات ومخالفات تحت الجسر، لذلك الإنذارات كانت لجميع تلك البراكات والمحلات على كامل أوتستراد اللاذقية _ طرطوس”.
قصة “خليل” ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، إلا أنها خير دليل، أن النظام لا يميز بين من يواليه ومن يعارضه، فهو يستخدم مواليه كوقود من اجل استمرار بقاءه.