أنباءٌ عن إعادة فتح كنيسة “مريم العذراء” في إدلب قريباً
جسر – متابعات
قالت مصادر إعلامية، إنّ هيئة “تحرير الشام التي تسيطر على محافظة إدلب شمالي سوريا، أخلت بعض المنازل والشقق السكنية في إدلب المدينة، بهدف التمهيد لإعادة مسيحي إدلب، وإعادة فتح كنيسة مريم العذراء المقفلة منذ عام 2005.
وقال موقع “المدن” إنّ حملة الإخلاء خلال الأيام القليلة الماضية تركزت في أحياء وسط المدينة التي كان يسكنها مسيحيو إدلب قبل أن يغادروها في العام 2015 أثناء انسحاب قوات النظام أمام تقدم المعارضة السورية إلى المدينة والسيطرة عليها.
وأضاف “المدن”، “يبدو أن إشارة تحرير الشام في بيانها إلى الأملاك العامة هو ما صنفته حكومة الإنقاذ التابعة لها في العام 2020 بأملاك الغائبين وأنشأت حينها دائرة لإدارة هذه الأملاك والتي تتضمن أيضاَ قسماً لإدارة “أملاك النصارى”، ففي الفترة التي تلت سيطرة جيش الفتح على إدلب في العام 2015 وضعت الفصائل المعارضة والإسلامية يدها على آلاف المنازل والعقارات والأراضي الزراعية تحت مسمى غنائم حرب والتي تعود ملكيتها لموالين لنظام الأسد وموظفين في دوائر النظام ومسيحيين ودروز غادروا إدلب أثناء انسحاب قوات النظام في تلك الفترة وتوجه معظمهم إلى حلب. وبعد تأسيس حكومة الإنقاذ في العام 2017 تمكنت تحرير الشام من استعادة قسم كبير من الأملاك وتحاول الآن استعادة ما تبقى”.
ووفقاً للموقع، فإنّ “الجديد في عمليات الإخلاء أن تحرير الشام تحاول إخلاء كامل منازل مسيحيي مدينة إدلب واستعادة أملاكهم وعقاراتهم في وسط المدينة تمهيداً لإعادة فتح كنيسة مريم العذراء التي أغلقت أبوابها منذ العام 2015 بعد دخول المعارضة. ومن المفترض أن تسمح تحرير الشام بعودتهم وفق تسريبات تداولها السلفيون المناهضون للهيئة، بأن الأخيرة تسعى عبر وسطاء محليين للتواصل مع مسيحيي إدلب المقيمين في مناطق النظام وخارج سوريا من أجل عودتهم إلى منازلهم وتتعهد لهم بضمان حمايتهم وحرية ممارسة شعائرهم الدينية”.
ونقل موقع “المدن” عن مصدر وصفه بالسلفي المناهض لتحرير الشام قوله إنّ “تحرير الشام تركز حالياً على إخلاء ممتلكات الكنيسة ومساكن رعاياها في إدلب، وذلك استعداداً لإعادة فتح الكنيسة التي تقع وسط المدينة، ويترافق ذلك مع مساعٍ حثيثة لإقناع العديد من رعايا الكنيسة بالعودة لإدلب، ووعود بإعطائهم الضمانات الكاملة بعدم التعرض لهم واعطائهم التسهيلات اللازمة من أجل ذلك”.