جسر: متابعات:
أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أنهم في الائتلاف هدفهم ليس الوصول إلى السلطة، مبيناً الهدف هو تمكين الشعب السوري من اختيار من يصل إلى السلطة.
وقال العبدة في تسجيل مصور نشره موقع الائتلاف، يوم الأربعاء إن “الوضع في سوريا اليوم وصل إلى حال غير مسبوق، سوريا التي كانت تصدر منتجاتها للعالم، بات أكثر من 85 بالمئة من أهلها تحت خط الفقر و 11 مليوناً بحاجة للمساعدات الإنسانية، 50 عاماً، وحرية واقتصاد وقرار الشعب السوري مصادر حتى في أبسط الامور، حتى كانت الثورة من أجل تمكين الشعب من استعادة حريته وقراره، ونحن في قوى الثورة والمعارضة نقولها بكل وضوح هدفنا ليس الوصول الى السلطة، إنما ليتمكن الشعب السوري من اختيار من يكون في هذه السلطة”.
واعتبر العبدة أن نظام الأسد هو “الجهة الوحيدة المسؤولة عن معاناة الشعب السوري، وانهيار الاقتصاد، فعصابة بشار الأسد والدائرة المحيطة به، رهنت سوريا ومقدراتها ومستقبلها وإمكانياتها، في اتفاقيات مذلة، ليدفع الشعب السوري ثمنها زمناً طويلاً مقابل بقاء العصابة في الحكم”، لافتاً إلى أنهم يقومون بدراسة ومراجعة الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمت، وأثرها على استقلال ومستقبل سوريا باعتبارها تمت من جهة غير شرعية.
وأكد العبدة أن “قانون قيصر يستهدف حصراً عصابة الأسد ومصالحها وأفرعها الامنية وكبار المجرمين فيها، ومن يدعهما في القتل، من مؤسسات ودول واشخاص”، منوهاً إلى أنه “لا يستهدف المدنيين بل يحميهم، إذ يستثني المواد الغذائية والمساعدات الانسانية والطبية”.
وتعليقاً على المظاهرات التي خرجت في الأيام الأخيرة في مختلف المحافظات السورية قال العبدة إن “ما نراه اليوم من عودة الحراك، له دلالات عميقة، من حيث الشعارت والأماكن التي تخرج منها المظاهرات، تحية للشباب الابطال السويداء ودرعا وادلب ودمشق وحلب ودير الزور وعموم سوريا”.
ولفت العبدة إلى أنه “أمامنا الآن كشعب سوري بكل اصطفافاته فرصة حقيقة، بأن يكون لدينا كلمة وبصمة في صياغة مستقبل سوريا، سوريا التي نحلم بها جميعاً”.
وقال “لا تضيعوا هذه الفرصة لأن الفرص الضائعة تكلف كثيراً، المزيد من الأرواح والمعاناة، وشعبنا لم يعد يتحمل، كل يوم إضافي تبقى فيه العصابة الحاكمة في دمشق يدفع فيه السوريون ثمنا غالياً، هذه العصابة لا تعرف سوى لغة القتل والتدمير وستسعى للهروب للامام مع قدوم قانون قيصر، من خلال افتعال حروب جديدة، فلا مستقبل لسوريا مع بقاء العصابة واصرارهم على الحل العسكري”.