جسر – السويداء
أقدم مواطنون من أهالي القريّا في ريف محافظة السويداء الجنوبي، على طرد دورية مشتركة للقوات الروسية، والمخابرات العسكرية، اليوم السبت 13 تشرين الثاني/ نوفمبر ، رفضاً لأي دور روسي، أو أجنبي، في المنطقة.
وذكرت شبكة “السويداء 24” الإخبارية المحلية، أنّ “مجموعة من الأهالي اعترضت دوريتين للقوات الروسية، والأمن العسكري، في ساحة بلدية القريّا، وطلبوا من عناصرها مغادرة البلدة بشكل فوري. عناصر الأمن العسكري حاولوا الرفض، فتعرضوا لضرب مبرح من شباب القريّا، وغادروا بعدها على الفور مع الدورية الروسية، خارج البلدة”.
وكانت دورية مشتركة، وصلت إلى البلدة، بعدما شهدت الأراضي الغربية، أمس الجمعة، اعتداءً من مسلحين يتمترسون بين بصرى الشام والقريّا، على مزارعين، في أثناء جني محصول الزيتون، وتطورت الحادثة، لاشتباكات متقطعة بين فصائل محلية من القريّا، والمسلحين، دون تسجيل إصابات بشرية. لكن عشرات أشجار الزيتون احترقت وتضررت.
وأوضحت الشبكة، أنّ “المسلحين الذين اعتدوا على المزارعين، ينتمون لعشائر كانت تقطن على أطراف بلدة القريّا، وتم تهجيرهم بعد اشتباكات دامية شهدتها المنطقة، في العام الماضي. وفشلت محاولات القوات الروسية المتكررة لحل الخلاف في المنطقة، بعدما عقدت سلسلة لقاءات مع أهالي القريّا والعشائر، لم تثمر عن أي نتائج، في ظل تمسك أهالي القريّا بعدم عودة من تورطوا بسفك الدماء”.
وعبّر أحد المواطنين الذين شاركوا في طرد الدوريات، للسويداء 24 بقوله: “نرفض أي دور أجنبي سواء كان روسياً أو إيرانياً أو غيره، لقد كان دورهم سلبياً في هذه المنطقة. وليس لدينا أي مشكلة بالتفاوض مع وجهاء العشائر ووجهاء الجبل وحوران، أو “الشرفاء” في أجهزة الدولة، لحل الخلافات العالقة، هذه مسألة بين السوريين”.