جسر: خاص:
خرج سكان بلدة العزبة، بعد الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، في مظاهرة تضامناً مع أهالي بلدة الجرذي، ومع ريف دير الزور الشرقي الذي يتعرض لحملة دهم واعتقال استهدفت العشرات حتى الآن.
وندد المتظاهرون بتلك الحملة، وفقاً لما أفاد به مراسل “جسر” كما هاجموا شيوخ العشائر الذين التقوا يوم أمس بمظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، معتبرين أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم.
وطالبوا برحيل قسد وعلى رأسها سيبان حمو، وهو احد كوادر قنديل، كردي من أصول إيرانية، ويعتبر حمو، وفقاً للأهالي، موجه الدفة للاكراد في دير الزور ويسيطر على جميع مفاصل الاقتصاد من نفط وزراعة ومياه.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيله مشبهينه بـ “عاطف نجيب” رئيس فرع الأمن السياسي الأسبق في درعا، والذي كان مسؤولاً عن اعتقال أطفال درعا، ووجه إهانات لأهالي المحافظة مع مطلع الثورة السورية.
وانطلقت، اليوم من بلدة الجرذي، الواقعة بريف دير الزور الشرقي، احتجاجات عقب اطلاق قسد النار على شيخ قبيلة هناك، من قبل عناصر دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وهو الشيخ راشد محمد الحسين، أحد وجهاء بلدة الجرذي، إذ أصيب، ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، الأمر الذي اثار احتجاجات واسعة في بلدته، ويحتمل امتدادها إلى بلدات ومناطق أخرى.
ووفق مراسلنا، قامت دورية تابعة لقسد بمداهمة منزل “راشد محمد الحسين” في بلدة الجرذي شرق ديرالزور، على اثر توجيهه دعوة عامة لاهالي المنطقة لدعم المكون العربي وحراكه السياسي، وتعمدت مجندة في الدورية توجيه اساءة لفظية شديدة (شتيمة) للوجيه المعروف، فرد بصفعها ليتم اطلاق النار عليه في الحال، على نحو مخطط له سلفاً، واصيب اصابة خطيرة في الظهر، وقامت قسد باعتقاله وهو على هذه الوضعية ونقله إلى مكان مجهول.
وفي الحال خرج اهالي بلدة الجرذي إلى الشوارع والطرقات، وقطعوها، ووجهت العديد من الفعاليات الأهلية والسياسية والعشائرية في المنطقة دعوات إلى كافة المناطق لاعلان العصيان العام، وطرد قوات قسد واذرعها من المنطقة. وقد علم مراسلو جسر أن ارتالاً من قسد تتجه إلى بلدة الجرذي لقمع المتظاهرين وفتح الطرقات بالقوة.
