جسر – الحسكة
يغتبر حي غويران في مدينة الحسكة، من الأحياء المهمة سواء من حيث عراقته وقدمه، أو من حيث المساحة التي يشغلها، وأيضاً من حيث عدد السكان البالغ حسب التقديرات نحو 50 ألف نسمة، يقطنون الحي.
وينقسم حي “غويران” إلى قسمين، شرقي وغربي، وهو الحي الذي نال شهرة واسعة، بعد وقوع حادثة سجن الصناعة الكائن فيه.
وأفاد مصدر خاص لجسر، أنّ الأهالي في الحي، يشتكون من تراكم القمامة بشكلٍ كبير، الأمر الذي أصبح هاجساً للسكان على المستوى الصحي وحتى الجمالي.
وأضاف المصدر، أنّ الروائح المنبعثة من أكوام القمامة المتراكمة في الحي، باتت أمرا لايحتمل، وأصبحت مرتعاً خصباً للجراثيم بأنواعها، والتي غزت منازل السكان في كامل الحي المذكور.
ونقل مصدر جسر عن أهالي الحي قولهم، إنّ السيارات المخصصة لجمع القمامة، كما العاملين في هذا القطاع، لا تتعدى زيارتها للحي أكثر من معدل مرة واحدة كل 20 يوما، ولفت المصدر إلى أنّه لاتوجد حاويات في الحي، ما يدفع سكانه لرمي القمامة في الشوارع، حتى الرئيسية منها.
وعلى الرغم من الشكاوى العديدة التي وجهها سكان الحي للجهات المعنية، إلا أنّهم لم يلقوا أية استجابة، بذريعة عدم وجود وقود لسيارات القمامة تارة، وعدم توفر الآليات الكافية لهذا الغرض مرةً أخرى.
ومع بدء فصل الصيف، تنامت لدى السكان حالة قلق شديدة من استمرار الوضع على ما هو عليه، وذلك تخوفاً من أنْ يشكّل الحي بيئة صالحة ومناسبة لانتشار مرض “اللشمانيا” الذي ينشط في كل عام بهذه المناطق مع دخول فصل الصيف.
من جهتهم، عبّر الأهالي عن شعورهم بفوارق بالتعامل من قبل السلطات القائمة مع أحياء المدينة، حيث تجد الأمر مغايراً في الأحياء ذات المكوّن الكردي، وذلك بحسب المصدر.
ويعتبر جزء من السكان، أنّ هذا الإهمال لحي غويران ليس وليد الصدفة ، بل هو متعمد، مرجّحين أنّ “قسد” تردّ بهذه الطريقة على سكان الحي الذين اتهمتهم بالتعاون مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (ادعش)، وذلك عقب العملية التي نفّذها التنظيم في سجن الصناعي الكائن بالحي المقصود.
وإذ يؤكد سكان الحي، أنّ أكثر من 20 من منازلهم تضرر نتيجة أحداث الصناعة، يعتبرون أنّ وقوع هذه الأحداث في الحي لا يعبر بأي شكلٍ من الأشكال عن موقفهم، ويتاشدون المعنين بالأمر بالتدخل السريع لحماية الحي من كارثة بئية محتملة، رافضين التعامل معهم بهذه الطريقة التي تنمي الأحقاد والضغينة بين سكان المدينة الواحدة.