جسر – إدلب
تعرّضت محافظة إدلب وريف حلب الغربي، بعد منتصف ليل أمس السبت 30 كانون الثاني/ يناير، إلى عاصفة مطرية عنيفة، صحبتها رياحٌ قوية أدتْ إلى اقتلاع عددٍ كبير من خيام النازحين.
وذكرت مصادرٌ محلية لجسر، أنّ العواصف المطرية الرعدية والرياح القوية التي حدثت ليل أمس، تسببت باقتلاع الكثير من خيام النازحين قدرتْ بنحو 700 خيمة، في مخيمات “دير حسان، وسرمدا، وكفريحمول، ومعرتمصرين، وكفر عروق، وكللي، والدانا، وقاح، ودير بلوط، وحربنوش، وأرمناز، وكفر جالس، وكفر دريان”، ومخيمات أخرى في ريفي محافظة إدلب الشمالي وحلب الغربي.
من جانبها حاولت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني، تصريف المياه التي ملأت المخيمات، في ظل صعوبات كبيرة منعت فرق الإنقاذ من الوصول إلى الجزء الأكبر منها.
وأضافت المصادر، أنّ عدداً كبيراً من سكان المخيمات نزحوا منها، ولجؤوا إلى أقاربهم المقيمين في بيوت سكنية في بلدات ومدن إدلب وريف حلب الغربي.
ووصف الدفاع المدني في إدلب وضع المخيمات في الشمال السوري، بالكارثي، وناشد منظمات المجتمع المدني، والأمم المتحدة بالتدخل للتخفيف من معاناة نازحي الخيام.
وتشهد مخيمات الشمال السوري مع بداية كل شتاء وضعاً إنسانياً صعباً في ظل اهتمامٍ خجول للمنظمات الدولية، وبشكلٍ خاص شتاء هذا العام بسبب حملة التهجير الأخيرة التي تعرضت لها مدن وقرى ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، عقب العملية العسكرية الشرسة التي شنها النظام على تلك المناطق وهجّر سكانها.