جسر – متابعات
وجهت قوات الجيش الأوكراني صفعة عسكرية لروسيا في منطقة دونيتسك، وذلك بعد أقل من يوم على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم المنطقة إلى بلاده.
ووفق ما نقل موقع “الحرة” عن صحيفة “فاينانشال تايمز”، قالت وزارة الدفاع إن القوات الروسية انسحبت لتجنب “خطر المحاصرة” مع اقتراب الهجوم المضاد الأوكراني من المدينة.
ويمثل فقدان ليمان، التي تعتبر نقطة انطلاق رئيسية في حملة موسكو بمنطقة دونيتسك الشمالية، ضربة للرئيس الروسي، الذي أعلن أن المنطقة وثلاث مقاطعات أوكرانية أخرى هي أراض روسية، الجمعة، ويعد الاستيلاء عليها أمرا حاسما للهجوم المضاد لأوكرانيا، الذي انطلق من الغرب إلى الشرق بهدف قطع خطوط الإمداد للروس بين الشمال والجنوب في إقليم دونباس، الذي يتألف من دونيتسك ولوغانسك المجاورة.
وبحسب الصحيفة، من غير الواضح عدد القوات الروسية التي كانت متمركزة في ليمان أو التي انسحبت مع تطويق الجيش الأوكراني للمدينة، حيث كان طريق الخروج الوحيد شرقا داخل نطاق المدفعية الأوكرانية في الأيام القليلة الماضية. وحتى يوم الجمعة كان ما يقدر بنحو 5500 جندي روسي في ليمان.
وقال سيرغي غايداي، حاكم مقاطعة لوغانسك المعين من قبل أوكرانيا، إنه كان لدى القوات الروسية ثلاثة خيارات “الهروب، أو الموت، أو الاستسلام”.
من جانبها، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن انسحاب روسيا من ليمان، السبت، يترك قواتها بشرق أوكرانيا في موقف محفوف بالمخاطر بشكل متزايد، مضيفة أن المعركة في مدينة ليمان هي استمرار للهجوم الأوكراني المضاد في شمال شرق أوكرانيا، والذي بدأ في سبتمبر الماضي، وأدى لطرد القوات الروسية من عدة مناطق.
وأشارت إلى أن الهجوم الأوكراني المضاد أدى لاستعادة آلاف الكيلومترات المربعة من الأراضي، ومنها في منطقة خاركيف، وأدى ذلك إلى قطع معظم خطوط الإمداد إلى ليمان، حيث اعتمدت القوات الروسية على خط سكة حديد بين الشمال والجنوب والذي أصبح الآن في الغالب تحت السيطرة الأوكرانية.
وتقع ليمان على الضفة الشمالية الشرقية لنهر “سيفرسكي دونيتس”، والآن بعد أن استعادت القوات الأوكرانية المدينة، سيكون لديهم موطئ قدم قوي على الجانب الشمالي الشرقي من النهر يمكنهم استخدامه للتقدم إلى أقصى الشرق، وممارسة الضغط على الخطوط الأمامية الروسية التي تشكلت بعد هزائمهم الأخيرة حول خاركيف.