جسر:متابعات:
أكدت الكثير من الدراسات على التأثير الإيجابي لعناق وملامسة الأبوين لأطفالهم منذ اللحظات الأولى بعد ولادتهم، حيث تعزز القدرات العقلية والجسدية لأبنائهم وتقوي العلاقة بهم.
ودرس العلماء نشاط المخ لدى 27 طفلا وصلت أعمارهم إلى ثلاثة أشهر بينما كانوا يخضعون لفحص الدم عن طريق وخز عقب القدم، وجدوا أن أولئك الذين يحملهم آباؤهم اكثر هدوء من الذين لا يحملهم ذويهم.
وأكد لورنزو فابريزي الطبيب في كلية لندن الذي شارك في الإشراف على البحث “عندما يحمل أحد الوالدين الطفل ويتم التلامس المباشر، فإن إشارات الألم في المخ تضعف إلى حد ما”
ووجد فريق فابريزي أن وخز عقب القدم عندما أثار سلسلة من أربع إلى خمس موجات من نشاط المخ، تراجعت الموجات اللاحقة من النشاط عند الأطفال الذين حملهم آباؤهم بينما كان هناك تلامس مباشر، أدى لانتاج هرمون أوكسيتوسين الذي خفف الألم.
وأشارت أبحاث سابقة أن هرمون أوكسيتوسين، المعروف أيضا بهرمون الحب والعناق، يقوي العلاقة بين الأم وطفلها منذ اللحظات الأولى، وينشط إفراز الحليب بثدي الأم.
ولهرمون الأوكيستوسين بالفعل دور كبير أثناء الولادة، فهو الذي يحفز انقباضات عضلات الرحم ويسبب موجات التقلصات التي تطلق عملية الولادة، وهذا ما يوضح معنى الاسم: فكلمة أوكسيتوسين باليونانية تعني الولادة السريعة.