جسر – إدلب
انطلقت اليوم الأربعاء 26 أيار/ مايو، مظاهرات حاشدة في مدينة إدلب تنديداً بمسرحية الانتخابات المزعومة التي يجريها نظام “الأسد” لمنصب رئيس الجمهورية.
الآلاف من المتظاهرين توافدوا إلى ساحة “السبع بحرات” وسط مدينة إدلب، قادمين من جميع مدن وبلدات ريف إدلب الأوسط والشمالي الخارج عن سيطرة “قوات النظام”.
وأكد المتظاهرون على أنّ الانتخابات المزعومة على منصب رئيس الجمهورية غير شرعية، وطالبوا بمحاكمة “نظام الأسد” على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
وكان العنوان الرئيسي للمظاهرات في مدينة إدلب “لا شرعية للأسد وانتخاباته”، وحمل المتظاهرون لافتات احتوت على شعارات مناهضة لحكم “الأسد” وانتخاباته، وأكّدت على استمرارية الثورة السورية، حتى تحقيق مطالبها العادلة في الحرية والعدالة والكرامة.
وجدد المتظاهرون مطالبهم برحيل “نظام الأسد” والميليشيات المساندة له سواء كانت روسية أو إيرانية، وذكّروا بالجرائم التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري، من دمار وتهجير وتشريد، إضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين المدنين الأبرياء.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بمحاسبة “الأسد” على استخدامه السلاح الكيماوي، ناهيك عن الأسلحة الأخرى التي استخدمها ضد المدنين السوريين العزّل.
وتأتي تظاهرات مدينة إدلب اليوم ضمن سياق الاحتجاجات التي عمّت عموم الشمال السوري رفضاً للمهزلة الانتخابية التي فصلت على مقاس رأس النظام.
الجدير بالذكر، أنّ مدينة إدلب وريفها تضم أكثر من 4 ملايين من المدنيين الذين هجّرهم “نظام الأسد” من مدنهم وقراهم في ريف إدلب، إضافة إلى مهجّري المحافظات السورية الأخرى.