جسر – متابعات
سجلت الهند رقما قياسيا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا حيث بلغت 315 ألف إصابة، وتعتبر هذه الحصيلة الأعلى في العالم في بلاد تعاني من نظام صحي متداعٍ، في ظل نقص حادٍ في الأوكسجين بالمستشفيات والذي يعتبر ضرورياً لعلاج الإصابة بالفيروس.
وكانت وزارة الصحة الهندية قد أعلنت يوم الخميس أنّها سجلت 315 ألف إصابة جديدة، إضافة إلى تسجيل 2074 حالة وفاة خلال 24 ساعة، وهي أعلى حصيلة يومية في العالم.
وتعزى هذه الموجة الوبائية إلى “متحورة مزدوجة” للفيروس وإلى التجمعات الجماهيرية التي سهلت العدوى.
ويبقى السبب الأهم الذي ساهم في حجم الإصابات الكبير، هو تراخي الحكومة الهندية في التعامل مع انتشار الفيروس، وعدم تلبية حاجة المستشفيات من الأوكسجين، والأسرة اللازمة لاستقبال المرضى، ما أدى إلى هذا الحجم الكبير من الإصابات والوفيات، حيث تشهد الهند وفاة كل 4 دقائق بسبب كورونا، وتحرق جثث المصابين في الأحياء المأهولة الأمر الذي يساهم مرة أخرى في انتشار الفيروس.
والهند ليست الدولة الوحيدة من بين دول “العالم الثالث” التي تراخت في التعامل مع المرض، بل ثمة دول أخرى كثيرة، على رأسها سوريا التي تعيش حالة حرب منذ ما يقارب العشر سنوات، في ظل إهمال واضح من قبل “حكومة النظام” في التعامل مع انتشار الفيروس، حيث تشهد المشافي في سوريا حالة من العجز الكبير عن استقبال المرضى، سببها نقص الأسرة والأجهزة والمواد اللازمة لمكافحة المرض.
الجدير بالذكر، أنّ الإحصائيات الرسمية التي تنشر عن إصابات كورونا في سوريا، لا تعبر حسب مصادر طبية مطلعة على حجم الإصابات الحقيقي فيها، ولا تعدو أنّ تكون أرقاماً وهمية بعيدة عن الواقع، ما يزيد الاحتمالات الكارثية لانتشار الفيروس وارتفاع عدد الوفيات إلى أرقام لن تكون بسيطة، مع احتمالات عودة قوية لانتشار الفيروس في العالم.