مراسل حلب: جسر
نشر موقع نورس للدراسات خبراً على تويتر، يفيد بوجود حشود عسكرية للميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي، حيث نشر المركز عن تحركات بنقل معدات عسكرية من مدافع وراجمات في المنطقة.
جسر سألت أحد المصادر العسكرية للفصائل “المعارضة“ المرابطة على جبهات ريف حلب الجنوبي عن صحة هذه التحركات التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية حيث أجاب :أنه من خلال الرصد والمتابعة التي يقومون بها تبين أن هناك عملية تبديل للقوات المتمركزة على جبهة الحاضر، حيث حدثت عملية التبديل في قرية “خربة الشلاشات” الواقعة شرق مدينة الحاضر، حيث تعتبر الأخيرة خط جبهة مع الثوار المتواجدين في بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية والتي يربطها مع قوات النظام معبر تجاري، حيث يمارس عمله بشكل طبيعي، ولم تعرف وجهة المليشيات الإيرانية التي بدلت مواقعها بعد .
وتابع المصدر أنهم لاحظوا عمليات تدشيم جديدة لقوات النظام في بلدة الحاضر، مما يوحي بمجيء قوات جديدة إلى المنطقة وبحسب مصادر الثوار فإن القوات تابعة للفيلق الخامس التابع مباشرة للقوات الروسية.
وأشار المصدر أن الثوار لديهم عدد من خطوط الدفاع القوية في منطقة جنوب حلب، وأنهم في حالة استعداد دائم لصد أي هجوم محتمل على المنطقة، فقد كثفوا بحسب وصفه من عمليات الرصد والاستطلاع والتحصين، وبنفس الوقت يقومون بعمليات نوعية خاطفة تضرب قوات النظام والميليشيات الايرانية المتمركزة في منطقة، جنوب حلب بين الفينة والأخرى.
وتوعد المصدر في حال فكرت الميليشيات بأي محاولة للتقدم على اي محور من محاور الجبهة في المنطقة، سيكونون قد دخلوا مستنقعاً لن يخرجوا منه أبداً، مذكراً الميليشيات الإيرانية بالمقتلة التي حدثت معهم في العيس وخلصة وخانطومان وبانص، حيث قتل فيها المئات منهم ولم تسلم معداتهم من الغنم والتدمير.
هذا وقد عززت المليشيات الإيرانية منذ شهر تقريباً وجودها في في جبهات خانطومان والراشدين جنوب حلب بعدد من العناصر والمعدات العسكرية واللوجستية، كانت قد استقدمتهم من مناطق سوريا الشرقية.
يرى محللون أن هذه التحركات العسكرية للميليشيات الإيرانية، هي لتغيير مواقعها العسكرية لتفادي ضربات إسرائيلية محتملة، في ظل التهديدات والضربات الإسرائيلية المتكررة، التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في سوريا، كان آخرها قصف جوي استهدف مواقع إيران في مدينة حلب ليلة أمس السبت.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية تسيطر على أغلب مناطق جنوب حلب المحتلة، والتي سيطرت عليها في أواخر عام ٢٠١٥ في حملة برية كبيرة شنتها على المنطقة، مدعومة بالطيران الحربي الروسي، حيث تعتبر منطقة جبل عزان ومحيطه وسد شغيدلة والقاعدة الجوية في قرية المنطار في جبل الحص ، من أبرز المواقع العسكرية للمليشيات الإيرانية ومنطلقاً لعملياتها العسكرية في شمال وشرق سوريا.