جسر: متابعات:
نشر مدير تحرير شبكة آرام الإعلامية (حسين طالب)، المقيم في اسطنبول، تسجيلاً مصوراً، تحدث من خلاله، عن تجربته مع فيروس “كورونا”، موجهاً رسائل هامة لأهل الشمال السوري.
وعن بدايات اصابته بالفيروس قال طلب “شعرت بارتفاع درجة حرارة استمر لمدة ستة أيام، ترافقت مع سعال جاف، وآلام في الصدر، وتعب عام في الجسم، زرت أحد المشافي الحكومة، لأحول لمدة يومين للعناية المشددة، وستة أيام في جناح الحجر”.
وأضاف “كانت تلك الأيام من أسوأ أيام حياتي، واجهت الموت عدة مرات، ولكني كنت أفكر بعائلتي والعودة إليها، فاستطعت تخطي تلك المحنة”.
وأكد الإعلامي أن غايته من التسجيل ليس الحديث عن المرض أو طرق الوقاية، بل توجيه رسالة للسوريين في الشمال السوري.
فقال “شاهدت فيديوهات تتحدث أن الفيروس يصيب أبناء البنى الجسدية الضعيفة، والأوربيين ضعفاء المناعة، ولا يصيب أبناء البنى الجسدية القوية، في الأرياف، ممن تعرضوا للقصف والحصار، لذا أود أن أنوه أنا ابن جبل إدلب، وبنيتي قوية جداً، شربت في طفولتي من المياه التي تحوي ضفادع وحشرات، ولكن كل ذلك لم ينفعني، كنت أتقلب في المشفى، كالصوص المذبوح، واجهت الموت، وتمسكت بالحياة، فنجوت”.
ودعا طالب أهالي الشمال السوري، في ظل ضعف الخدمات الطبية هناك، إلى حماية أنفسهم بأنفسهم، وأن يلتزموا بكافة التعليمات الصادرة عن لجان التوعية، واتخاذ الاجراءات التي ينصح بها، والتقليل من التجمعات، والحفاظ على النظافة، والابتعاد عن الملامسة المباشرة.
وأكد الإعلامي أن الأمر ليس مجرد فقاعة إعلامية، بل إنه أخطر بكثير، ولو كان الأمر مرتبطاً بالبنية الجسدية، لما أصيب به كبار اللعبين من أصحاب الأجساد القوية، الذين فرضوا على أنفسهم الحجر المنزلي أيضاً.