مراسل ريف حلب: جسر
” أبو عبدو ” أحد النازحين في بلدة العيس جنوب حلب , خرج مع أهله بعد احتلال قريته في منطقة تل الضمان جنوب حلب من قبل قوات النظام في مطلع عام 2018 , سمع نداء المركز الصحي في بلدة العيس بحاجته الماسة لأكياس الدم من كافة الزمر, حيث قام بالتبرع بالدم مع عدد من أبناء البلدة والنازحين فيها .
أطلق بنك الدم مطلع الشهر الجاري في مدينة الأتارب غرب حلب ومدينة سراقب شرق ادلب حملة للتبرع بالدم بسبب النقص الحاد الذي تعاني منه الكثير من المشافي في مناطق ادلب وحماه بعد توارد أعداد كبيرة من المصابين إلى هذه المشافي نتيجة العمليات العسكرية الدائرة في أرياف حماه وإدلب، والتي سببت عدد كبير من الإصابات خلال الشهر .
يقول المخبري المختص بالتحاليل الطبية في مركز العيس الصحي السيد ” ربيع العكاش ” لصحيفة جسر , سمعنا نداء بنك الدم في سراقب على إحدى مجموعات التواصل الاجتماعي , فتواصلنا مع البنك فإذا به بحاجة كبيرة لكافة زمر الدم، لسد حاجة المشافي، فقمنا بدورنا بتوجيه نداء لأهالي البلدة بحاجتنا الفورية لكافة زمر الدم.
أضاف “العكاش” أن الحملة مدتها أسبوع , ونحن في المركز ولله الحمد نستقبل يومياً أشخاص يقومون بالتبرع وخصوصاً من زمرة (o- )، وهي زمرة نادرة، وبسبب كثرة المتبرعين لم يعد لدينا أكياس دم فارغة .
تأتي هذه الحملة في ظل التصعيد العسكري من قبل قوات النظام والقوات الروسية على جبهات القتال في ريف حماه وادلب واللاذقية، والتي من المتوقع اذا ما استمرت تسبب في مزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بسبب تركيز قوات النظام على قصف المنازل الآهلة بالسكان، والذي يهدف من خلالها تهجير أكبر عدد منهم .