جسر – متابعات
صرح السفير الإيراني لدى نظام الأسد، مهدي سبحاني، أن إيران مستعدة لنقل تجاربها في مواجهة العقوبات ومقاومة أميركا، إلى نظام الأسد.
وفي مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية، قال مهدي سبحاني: “العلاقات بين البلدين على مستوى عال وممتاز، ويمكنني القول إن البلدين طالما دعم أحدهما الآخر في مختلف المحافل السياسية، إن كان على مستوى المنطقة أو العالم، إذا على المستوى فان علاقة البلدين نموذجية وممتازة، ونحن مصممون على أن لا تقتصر علاقتنا المثالية على المستوى السياسي والاستراتيجي والعسكري فقط، بل تشمل أيضا القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية”.
وأردف: “أنتم تعلمون أننا في إيران ومن يوم انتصار الثورة الإسلامية واجهنا أبشع أنواع الحظر والضغوط الاقتصادية، وكان أشده في فترة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وأطلقوا عليها تسمية الضغوط القصوى في فترة ترامب، كما أطلقوا عليها تسمية الضغوطات التي ستؤدي الى شلل الاقتصاد الإيراني، لذلك ايران لديها خبرة في التعامل مع أنواع الحظر والضغوط، حيث واجهنا عددا كبيرا من الحظر الاقتصادي الظالم التي فرضتها الولايات المتحدة ضد أبناء شعبنا، لذلك فإننا على استعداد لنقل خبرتنا الطويلة في مجال مواجهة الحظر الى سوريا”.
وتابع: “نحن نعتقد أن هذا الحظر سيستمر مادامت الحكومة السورية ملتزمة بثوابتها، لكن الواضح هو الإصرار الشعبي والحكومي على التمسك بهذه الثوابت وعدم الرضوخ والركون لهذه القوى الغاشم، لذا فإننا سنبذل كل ما لدينا لمساعدة أشقائنا في سوريا، فكما ساعدناهم إبان فترة الحرب على الإرهاب، حيث اختلط دمائنا بدماء إخوتنا السوريين، فإننا سنبذل أيضا جهودا كبيرة للمساعدة في المجال الاقتصادي، وايران مصممة على أن تحقق إنجازات مهمة في فترة ما بعد الحرب كتلك التي حققتها أثناء فترة الحرب والمواجهة العسكرية، لأن الحفاظ عن الإنجازات لا يقل أهمية عن تحقيقها، لذلك فإننا نواجه الأعداء ونحن نقدم الاستثمارات بشكل دائم لإخوتنا في سوريا لنتعرف على احتياجاتهم، ولدراسة سبل مواجهة هذه العقوبات الظالمة، وستقدم إيران كل ما لديها في هذه المرحلة كما فعلت ذلك في فترة الحرب”، حسب قوله.