جسر: تقارير:
أفادت مصادر محلية في وادي الفرات، أن رتلا عسكريا مكونا من مجموعات من المليشيات الايرانية والفرقة 17 التابعة لقوات نظام الأسد بديرالزور، اتجه إلى حلب لتعزيز الجبهات بريف حلب الغربي والجنوبي، التي تشهد اشتباكات مستمرة مع قوات المعارضة وعلى رأسها جيش حلب، و”الجبهة الوطنية للتحرير”، ومقاتلون محليون من أبناء قرى وبلدات الريفين.
واليوم، توصلت مجموعات تنتمي إلى “حركة نور الدين زنكي” المنضوية في الجيش الوطني، إلى اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” بوساطة من “أحرار الشام”، يقضي بالسماح لهم بالدخول على دفعات بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، كتعزيزات لجبهات المعارضة في ريف حلب الغربي، الذي خرجوا منه قبل أكثر من عام إثر صدامات مع الهيئة أفضت إلى حل “حركة نور الدين زنكي” نفسها والاندماج بالجيش الوطني,
الحمد لله الذي أقرّ أنفسنا بالاتفاق بين ثوار ريف حلب الغربي وبين هيئة تحرير الشام بوساطة الإخوة في أحرار الشام، جزاهم المولى خيراً، على عودة الثوار إلى نقاط رباطهم والمشاركة في صد الهجمة الشرسة لمليشيات روسيا وإيران.
— توفيق شهاب الدين (@tawfeekshhab) January 29, 2020
وعلى الرغم من الخسائر الفادحة في العتاد وأﻷرواح، تواصل قوات النظام تقدمها في ريف حلب الجنوبي، وبعد سيطرتها على خان طومان ليل أمس، سيطرت اليوم على القراصي والقلعجية لتوسع مساحات سيطرتها باتجاه الجنوب والغرب حيث تقترب أكثر من الطريق الدولي والنقطة التركية في العيس، التي تبادلت قبل أيام القصف المدفعي مع قوات النظام والميليشيات اﻹيرانية في محيط سد شغيدلة حيث تقيم إيران نقطة لها.
إلى ذلك، قالت صحيفة الشرق اﻷوسط، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، إن ميليشيات تابعة لإيران تشارك مع قوات نظام الأسد في معارك السيطرة على إدلب في شمال غربي البلاد، ما يُعتقد أنه في إطار “رد” طهران على اغتيال قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” قاسم سليماني في بغداد بداية الشهر الجاري.
وأكدت الصحيفة، أن إيران كانت قد منعت ميليشياتها و”حزب الله” اللبناني من المشاركة في معارك إدلب. وأن مسؤولين إيرانيين أبلغوا نظراءهم الأتراك بأن ذلك يأتي ضمن التزامهم باتفاق “خفض التصعيد” وعملية آستانا التي تشارك موسكو وطهران وأنقرة في رعايتها. مشيرة إلى مقتل 6 ممن سمتهم “مقاتلين موالين لإيران من جنسيات غير سورية”، جراء المعارك الدائرة مع الفصائل في محيط خان طومان ومحاور أخرى بريف حلب الجنوبي.
وذكرت الصحيفة، أن “المرصد السوري” أشار إلى “دخول الميليشيات الموالية لإيران على خط معركة أوتوستراد طريق دمشق-حلب الدولي/M5 قبل 4 أيام”.
وعن موقع “جنوبية” اللبناني نقلت الصحيفة أن ثلاثة قتلى من “حزب الله” وصلوا إلى الضاحية الجنوبية في بيروت خلال اليومين الماضيين؛ كانوا قد “لقوا مصرعهم خلال المعارك الدائرة مع الفصائل على جبهات ريف حلب الغربي المشتعلة”. وأن القتلى هم: عمار درويش الملقب “بدر” من بلدة شوكين الجنوبية، وعباس يونس جعفر، وعباس طه من بعلبك.
وأشارت الصحيفة إلى كلام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيوعن مشاركة إيران في معارك إدلب، إذ قال: “الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها روسيا والنظام الإيراني و(حزب الله) ونظام الأسد تمنع بشكل مباشر وقف إطلاق النار في شمال سوريا، حسبما تم النص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتَحول دون العودة الآمنة لمئات الآلاف من النازحين في شمال سوريا إلى منازلهم”.
من سراقب إلى سوتشي: هل تسعى تركيا لاتفاق حول M5 كما فعلت مع روسيا في M4؟