درعا- خاص- جسر: شهد الجنوب السوري حضوراً إيرانياً واضحاً بعد فرض قوات النظام سيطرتها على المنطقة، لكن خلال الأشهر الأخيرة الماضية لوحظ انتشاراً مكثفاً للميليشيات والمراكز الإيرانية ف محافظات المنطقة الجنوبية الثلاث (درعا و القنيطرة و السويداء).
ورغم أن اتفاق المصالحة الذي عقدته فصائل المعارضة مع النظام عام ٢٠١٨ ينص على التزام قواته والميليشيات المساندة له، وهي غالباً ميليشيات شيعية مدعومة إيرانياً، بالبقاء خارج نطاق 40 كم من مناطق سيطرة المعارضة سابقاً، إلا أن مصادر محلية أكدت لجسر أن الميليشيات الايرانية تحاول اختراق هذه المسافة حتى وإن كان بشكل غير مباشر.
وحسب هذه المصادر فإن محاولات الاختراق هذه تتم عن طريق مقاتلين محليين من أبناء ريف درعا الذين بلغ عددهم ما يقارب 3000 مقاتل انضموا للميليشيات الإيرانية أو المدعومة من طهران، وقاد حملات تجنيدهم عدد من الشخصيات المناهضة للمشروع الروسي في المنطقة، بقيادة المقدم في جيش النظام (محمد عيسى) و ذلك بالتعاون مع عدد من أبناء المحافظة اللذين على ارتباط مع النفوذ الايراني وقوات النظام، خاصة الفرقة الرابعة.
وإلى جانب مؤسسات تجنيد بواجهات مدنية مثل مراكز الدراسات أو منظمات إنسانية، انتشرات قواعد عسكرية عدة للميليشيات الشيعية في محافظات الجنوب إن كان بشكل علني أو تحت ستار القواعد والثكنات التابعة للنظام السوري.
وأبرز المواقع الايرانية التي رصدت في محافظة درعا بشكل علني مؤخراً هي :اللواء 34 في المسمية، وقاعدة بلدة ايب بمنطقة اللجاة، والفوج 39 في جباب، وقاعدة حقل كريم، واللواء 52 بالحراك، وقاعدتي تل محجة الجنوبي وتل غرين قرب بلدة كفر ناسج بالريف الغربي، وقاعدة بلدة القصير في حوض اليرموك وقاعدة البناء الاحمر بدرعا.
أما أبرز القواعد والمراكز الإيرانية المتواجدة في محافظة درعا تحت مسميات قوات تابعة للنظام أو قوات الدفاع الوطني فهي: اللواء 43، والفرقة التاسعة، واللواء 15 في انخل، ومستودعات الكوم، بالإضافة إلى ما هو تحت مسمى الفرقة الرابعة مثل :
قاعدة تل المحص بمدينة جاسم، وقاعدة تل الحارة، وقاعدة تل عشترة، وقاعدة مهجورة ابطع، ومعسكر زيزون، و اللواء 82 بالشيخ مسكين، ومعسكر الزملة في درعإ.
كما توجد العديد من القواعد ومراكز التجنيد والمعسكرات الإيرانية التي تعمل تحت غطاء المخابرات الجوية مثل: كتيبة مهجورة شرق بلدة مليحة العطش، ومركز بلدة المدورة في اللجاة، ومعسكر بلدة الشياح (يعمل تحت غطاء فرع أمن الدولة) ومركز بلدة الكويا في حوض اليرموك العامل تحت مسمى الأمن القومي.
يذكر أنه حتى العام ٢٠١٧ فقد اقتصر الوجود العسكري الإيراني في الجنوب السوري على ثكنة زينب ومقر اليرموك ومقر صواريخ سام واحد في أزرع ترابط فيه الوحدة الصاروخية لفرقة المهدي شيراز، وقوات الجو التابعة لقوات الحرس.