قال حسين امير عبداللهيان، المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني للشؤون الدولية، في مقابلة مع التلفزيون الايراني، مساء أمس، إن “طهران كشفت أكثر من 90٪ من تفاصيل حادث اعتراض مقاتلات اميركية لطائرة مدنية ايرانية، بما في ذلك القاعدة التي انطلقت منها المقاتلات الاميركية”، في اشارة تحذير لى ما يبدو للدولة التي انطلقت منها تلك الطائرات.
وأشار اللهيان إلى أن الحادث لم يكن حادثاً عادياً فقال “هناك تحليلات مختلفة حول هذا الحادث، وأحد هذه التحليلات هو لخداع الدفاعات الجوية السورية واسقاط الطائرة المدنية الايرانية|.
وتابع عبداللهيان “يجب على الأميركيين أن يدركوا أن الانتقام القاسي لاغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني لم يأت بعد، لذا فان هذه الأعمال الاستفزازية لا تساعدهم، بل ستجعل أيضًا الظروف اللازمة لدفع الثمن الباهظ لهذه الجريمة أكثر صعوبة، وستنتج عواقب وخيمة بسبب هذه الحماقة التي تهدد سلامة الركاب والمدنيين”.
وأضاف “بالطبع ، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية، ولكن في بعض الأحيان من المطلوب ان يقوم الأميركيون بدفع اثمان باهظة”.
وعلق عبد اللهيان على موقف “اسرائيل” من الحادث بالقول “يحاول الصهاينة القيام بأعمال استفزازية من جهة، ومن جهة اخرى إنكار دورهما، مضيفاً أن “الصهاينة يعيشون حاليا في وضع هش”.
وكانت السلطات الاسرائيلية أعلنت على الفور عدم اعتراض مقاتلاتها للطائرة الإيرانية.
وأضاف عبد اللهيان “أنكر الكيان الصهيوني على الفور تهديد الطائرة المدنية الايرانية من موقع الخوف، لذا فإن الكيان الصهيوني ليس بالمستوى الذي يشكل تهديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية”.
وحول الاجراءات القانونية والسياسية التي اتخذتها ايران بشأن التهديد العسكري الاميركي لطائرة الركاب الايرانية، قال امير عبداللهيان “من الناحية القانونية ، قدم السفير الإيراني بالامم المتحدة في نيويورك في تلك الليلة احتجاجا رسميا، واستدعت سفير سويسرا بصفتها راعية المصالح الاميركية في ايران، وتم اتخاذ الاجراءات الأولية ومن الممكن أيضا بالنسبة لايران الرجوع إلى الآليات القانونية على الصعيد الدولي”.