قال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، أن سوريا مدينة لإيران، مشيراً إلى أنه ناقش مع المسؤولين السوريين ضرورة تسديد الديون.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية عن “فلاحت بيشة قوله” في حديث له: “على مدى سنوات من التعاون بين إيران وسوريا خلال الحرب أصبحت على حكومة دمشق ديون كبيرة لإيران، ويجب على حكومتنا إقرار هذه الديون بشكل قانوني مع دمشق”.
وتابع البرلماني الإيراني: “خلال اجتماعي مع المسؤولين السوريين، أعلنت كأول مسؤول إيراني أن هذه الديون قانونية ويجب عليهم دفعها”.
ولم يسبق لأي مسؤول إيراني من قبل أن تطرق لهذا الموضوع، أو اعتبر تكاليف ما أنفقته طهران على دعمها للنظام في سوريا خلال السنوات الثمان الماضية ديناً على سوريا، إلا أن النقمة الشعبية المتزايدة في الشارع الإيراني بسبب المشاكل الاقتصادية المتفاقمة والغضب من تكاليف تدخلات إيران في المنطقة قد دفع هذا المسؤول إلى الإدلاء بهذه التصريحات.
واللافت أيضاً أن أول من نشر هذه التصريحات بالعربية كان موقع (روسيا اليوم) الممول من الحكومة رسمياً الأمر الذي يمكن وضعه في سياق التنافس الروسي-الإيراني على النفوذ في سوريا.
وتعتبر إيران، إلى جانب روسيا، من أهم الداعمين للسلطات السورية في الساحة السياسية الدولية وكذلك في الحرب التي يشنها النظام على الشعب تحت غطاء مواجهة المجموعات المسلحة منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011.
وسبق أن أكدت الحكومة السورية على لسان وزيرها للاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، الذي قام في 30 ديسمبر 2018 بزيارة إلى طهران، أن الشركات الإيرانية ستتمتع بالأولوية في إعادة إعمار سوريا خلال المرحلة ما بعد انتهاء الأزمة في هذه البلاد.
وهذه الخطة تم تثبيتها يوم 28 يناير 2019 حينما وقعت الحكومة السورية والسلطات الإيرانية في دمشق اتفاقا حول التعاون الاقتصادي الاستراتيجي بعيد الأمد بين البلدين.