جسر: متابعات:
بدأ القضاء الالماني اليوم الجمعة بمحاكمة عنصر عراقي ينتمي لتنظيم “داعش” وزوجته في المحكمة الإقليمية العليا بمدينة فرانكفورت، بتهمة إبادة وقتل طفلة إيزيدية وتعذيب والدتها بعد استعبدهما.
وسيواجه المتهم “طه.ج” البالغ من العمر 37 عاماً، تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتهريب بشر، فيما يتهمه القضاء بأنه قام في نهاية شهر أيار وبداية شهر حزيران من العالم 2015، بشراء امرأة تنتمي إلى الأقلية الإيزيدية الكردية، وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات، ونقلهما إلى الفلوجة حيث تعرضتا لكل أشكال الاضطهاد بما في ذلك التجويع.
ووفقاً للادعاء قام المتهم، خلال صيف عام 2015، بمعاقبة الطفلة لأنها تبولت على فراش، من خلال ربطها بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، بدرجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية.
وتوفيت الفتاة بسبب العطش، بينما أجبرت الأم على المشي حافية في الخارج ما سبب لها حروقا خطيرة في قدميها.
واعتقل المتهم في اليونان في منتصف شهر أيام عام 2019، وتم تسليمه إلى ألمانيا في أكتوبر من العام نفسه وأوقف في اليوم التالي في الوقت الذي كانت زوجته جنيفر فينيشـ تمثل فيه أمام محكمة في ميونيخ بتهمة قتل الفتاة التي تركها الزوجان تموت عطشا في مدينة الفلوجة العراقية في 2015، وتعتبر هذه القضية أول محاكمة في العالم لممارسات ارتكبها تنظيم “داعش” ضد الإيزيديين.
وفيما يفترض أن تستمر هذه المحاكمة التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة، حتى نهاية شهر آب القادم يفيد محضر الاتهام أن “طه .ج ” التحق منذ أذار 2013 بصفوف تنظيم “داعش”، وشغل حتى العام الماضي وظائف عديدة في التنظيم في مدينة الرقة السورية وكذلك في العراق وتركيا.