جسر: متابعات:
تستمر قوات النظام مع حلفائها باختراق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع في 5 آذار الماضي بين الرئيسين الروسي والتركي.
وقد شهد يوم أمس السبت، تصاعد وتكثيف في القصف المدفعي والصاروخي على محافظة إدلب ، حيث طال عدة مدن وقرى، منها أريحا، واستهدفت القوات الروسية قرية نحليا جنوبي أريحا، بطائرة بدون طيار وصفت أنها انتحارية، حيث قضى على إثر غارة نفذتها شخصان.
وفي ظل هذا التصعيد، تواصل تركيا اتصالاتها المكثفة مع موسكو بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب، وتجنباً لمزيد من التصعيد والتوتر بين أطراف الصراع.
من جهتها فصائل المعارضة ردت على الهجمات المعادية، ونفذت بعض الفصائل عمليات انغماسية أفادت المعلومات عن آخرها بأنها أودت بحياة عدد كبير من جنود قوات النظام.
وفي ذات السياق كشفت تقارير،عن اتجاه فصائل المعارضة لإعادة هيكلة غرفة عملياتها لتحسين قدرتها على مواجهة أي تصعيد عسكري في إدلب من جانب النظام وروسيا. وتتجه الفصائل إلى تشكيل «مجلس عسكري موحد»، وإعادة هيكلة عسكرية،الأمر الذي سيؤدي إلى إلغاء غرفة عمليات الفتح المبين.
من جهته الإئتلاف المعارض، يحاول التنسيق مع واشنطن وتركيا في ظل احتمال تفجر الأوضاع في إدلب، وذلك في محاولة لتلافي وقع ذلك.
كما عقد رئيس «الائتلاف» نصر الحريري، يوم الخميس، اجتماعاً مع ضباط «الجيش الوطني السوري»؛ جرى التباحث خلاله بعدة قضايا، أهمها احتمالية انهيار هدنة إدلب، وطرق تلافي ذلك. وحسب بيان، فإن الاجتماع ناقش التصعيد الروسي الأخير باستهداف معسكر لـ«فيلق الشام» شمال غربي إدلب والآثار المترتبة عليه.
وأضاف البيان أن هناك «خوفاً لدى الائتلاف من أن يكون قصف المعسكر بداية لانهيار التهدئة، خصوصاً في ظل نوايا روسية لشن عمل عسكري في المنطقة»، لافتاً إلى أن هناك سعياً روسياً عبر إيجاد الذرائع لإعادة شن هجمات على إدلب.
وبحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر تركي فإن “الاتصالات بين الجانبين التركي والروسي بشأن التطورات في إدلب مستمرة في السياقين السياسي والعسكري، وأن هناك تأكيداً على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب والهدوء في مناطق خفض التصعيد مع العمل على تضييق الخناق على المجموعات المتشددة.”
وقالت الصحيفة حسب المصادر التركية “إن أنقرة لا تنوي خفض عدد قواتها في شمال سوريا، أو سحب الأسلحة الثقيلة، وأن عملية إعادة التمركز التي تقوم بها في بعض نقاط المراقبة في شمال غربي سوريا تجرى بالتنسيق مع موسكو، وبما يمنع الصدام مع قوات النظام، ويحقق أيضاً الفصل بين قوات النظام وفصائل المعارضة.”
كما أكد الجانب التركي، أن تركيا مستمرة بتعزيز قواتها وتعمل لمنع أي ظروف تؤدي إلى عمليات نزوح باتحاه حدودها.