جسر: متابعات:
خيمت حالة من التوتر الأمني في ريف إدلب الجنوبي، أمس الأحد، على خلفية اعتقالات متبادلة بين “هيئة تحرير الشام”، من جهة و” الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني، من جهة أخرى، وسط انتشار لكلا الطرفين عبر حواجز عسكرية بريف إدلب.
فيما عقد الطرفان، اليوم الثلاثاء ١٤ نيسان/ أبريل، اتفاقاً ينص على إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين، وإنهاء حالة التوتر بينهما بعد ساعات من التصعيد بين الطرفين في إدلب وريفها، حسبما ذكرت شبكة “بلدي”.
ونقل الموقع عن مصادر تأكيدها بأن كلاً من “تحرير الشام” و”الوطنية للتحرير” أطلقوا سراح المعتقلين، بعد ساعات فقط من حالة التوتر بين الطرفين، وبذلك إنهاء التصعيد بينهما.
وقال مصدر خاص لـ “جسر” إن “الخلاف يتعلق برفض عملية فض “اعتصام الكرامة” الذي أقيم على طريق ام فور، منذ شهر”.
ولفت المصدر إلى أن غاية الجولاني لا تتعلق بمنع الدوريات الروسية من المرور، ولكن في حال سيرت الدوريات المشتركة (الروسية والتركية)، فإن هناك كتائب تابعة للهيئة ستقوم باستهدافها، وسيكون ذلك مبرراً لابعاد الهيئة عن الطريق الدولي، فيسعى الجولاني إلى منع مرور هذه الدوريات بشكل نهائي، كي لا يخلق له الأمر مشاكل في المستقبل.
يذكر أن التصعيد الأخير، نتج عن عمليات اعتقال طالت عناصر من الطرفين بدأتها “تحرير الشام” باعتقال ضابط وسبعة عناصر من “الجبهة الوطنية”، اثناء توجههم لنقاط الرباط إلى بلدة النيرب، فيما ردت الأخيرة باعتقال تسعة عناصر من “الهيئة”، ليصار إلى عقد الاتفاق المبرم بين الطرفين.