جسر: الرقة:
تشهد المناطق التي تسيطرعليها قوات ײقسدײ بشكل عام ومدينة ײالرقةײ بشكل خاص، إنتشارلظاهرة التسول، وازدياد عدد المتسولين، ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد المتسولين في الرقة، لكن انتشار هذه الظاهرة ياتي بالتزامن مع شح في فرص العمل وعدم وجود مصانع أومعامل،وفي ظل غياب تام للجان وهيئات الأدارة الذاتية. ويلحظ الكثير من اهالي الرقة والطبقة ، هؤولاء المتسولين أمام المطاعم ومحلات الصرافة. وينتقل معظمهم إلى المساجد وقت الصلاة لتلقي المصلين الخارجين من المسجد. وفي حين لايوجد عمرمحدد لمن يقوم بالتسول ، فإن معظمهم يقوم باستغلال الأطفال بهذه الظاهرة، وذلك للفت الانتباه، وجلب استعطاف المارة. ويشيرأحد اصحاب المطاعم في الرقة الذين تحدثوا الى مراسل ײجسرײ أنه لم يعد يقتصرنشاط المتسولين بالوقوف أمام محلات الصرافة، والمطاعم والمساجد، فاصبحت عيادات الأطباء والمستشفيات، ومعظم المحال التجارية في المدينة، نقطة مرور لعدد كبير يوميا من المتسولين. وبحسب الكثير من الأهالي الذين تحدثوا لمراسل ײجسرײ فإن أغلب من يقوم بالتسول، هم من عائلات نازحة فقدت معيلها أثناء الحرب في سورية ولم تجد هذه العائلات، من يعيلهم من منظمات او جهات حكومية. كما أن الكثيرممن يمتهن التسول بحسب الاهالي ײهم من المقتدرين وميسوري الحال لكنهم يعتمدون على التسول كمهنة سهلة وتدر الكثير من المال؛ حيث يقدرمايحصل عليه المتسول بأكثر من 5 دولار يوميا بما يعادل ال10 الاف ل.س تقريبا. ويختلف مايحصل عليه المتسول بحسب مكان وقوفه والمدة التي يعمل بها .
ويتوجه الكثيرمن المتسولين الذين لايحصلون على مكان مناسب ليقفوا به، إلى المناطق السكنية والبيوت، لطرق الأبواب والتسول من الأهالي، بعد إبراز،أوراق طبية مزورة تشير لحاجتهم الى إجراء عملية جراحية او ماشابه . ومن أبرزالعوامل التي ساهمت في أنتشار ظاهرة التسول في المدينة خلال الإشهرالفائتة ،إنتشار فيروس كورونا وما صاحبه من إجراءات، اثرت على الوضع الاقتصادي بشكل عام وانعكست على العائلات الفقيرة بشكل خاص. حيث اضطرالكثير من النساء والاطفال، ممن فقدوا معيلهم؛ جراء المعارك المختلفة التي مرت بها المنطقة، ولم تلتفت لهم أي جهة حكومية ، او خاصة ، اضطروا للجوء الى التسول كوسيلة لجمع مايمكن ان يسد رمقهم. ولاتنتهي هذه الظاهرة بوقوف الأطفال في الشوارع بغرض التسول، ولكن المشاكل الحقيقية تبدأ من الوسائل التي يلجأ إليها الأطفال للحصول على المال، مما قد يدفعهم للقيام بأعمال إجرامية كالسرقة، والسلب بالعنف، كما يلجأ مروجو المخدرات والتجارلإستغلال المتسولين، في مساعدتهم على بيع المخدرات وترويجها بين أفراد المجتمع ،وذلك مقابل مبالغ مالية. ويتزامن إنتشارظاهرة التسول في الرقة والطبقة، في ظل غياب أي عمل أو مبادرة من مجلس الرقة المدني، عبرلجانه المعنية بمتابعة الأطفال ومكافحة ظواهرالتسول ،والعمالة والتشرد، وعدم إطلاق حملات توعية وتسليط الضوء على هذه الظاهرة.