جسر: متابعات:
يواجه جندي ألماني، عاش حياة مزدوجة متظاهرا أنه لاجئ سوري، محاكمة جديدة بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي يميني متطرف.
وبحسب مقال نشرته “دايلي تلغراف” البريطانية أمس الثلاثاء، أمضى الملازم فرانكو ألبريخت أكثر من عام متظاهرا أنه لاجئ مسيحي من سوريا، وحصل من خلال ذلك على مكان له في ملجأ تابع للحكومة الألمانية.
ويزعم المدعون أنه كان يخطط لاغتيال شخصيات بارزة في هجوم إرهابي زائف وإلقاء اللوم على اللاجئين السوريين.
وبسبب نقص في اﻷدلة، تم رفض التهم الإرهابية الأصلية التي وجهت إلى الملازم ألبريخت، في جلسة استماع أمام المحكمة العام الماضي، لكن أعلى محكمة جنائية في ألمانيا أيدت هذا الأسبوع دعوى استئناف للقضية، وطالبت بمحاكمة جديدة.
أذهل اعتقال الملازم ألبريخت في عام 2017 ألمانيا، وتصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. كضابط طيران متدرب، تدرب في أكاديمية “سان-سير” العسكرية المرموقة في فرنسا في إطار برنامج التبادل، وخلال ذلك حل ضيفا مرحبا به على الجيش البريطاني في “ساندهيرست”.
يقول محامو الدفاع عن ألبريخت، إنه تنكر كلاجئ من أجل الكشف عن أوجه القصور في نظام اللجوء الألماني، وفشله في تحديد هوية الذين يدخلون البلاد بشكل صحيح. منكرين أنه كان يخطط لهجوم إرهابي.
وقضت محكمة العدل الفيدرالية الألمانية هذا الأسبوع بأن هناك أدلة كافية لدعم الاتهام بتخطيط الملازم ألبريخت لاغتيال شخصيات عامة، وأمرت بضرورة مواجهته لهذه اﻻتهامات في المحكمة.
لكنها قضت بعدم وجود دليل يدعم الاتهام بأنه كان يخطط لإلقاء اللوم في الهجوم على اللاجئين السوريين.
يزعم المدعون أن الملازم ألبريخت قام بشراء الأسلحة النارية والذخيرة وأعد قائمة بأهداف الاغتيالات المحتملة، بما في ذلك هيكو ماس، وزير الخارجية، والرئيس السابق يواكيم غوك، وأنيتا كاهان، الناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان.
حيث يزعمون أنه تفحّص موقفا للسيارات بالقرب من مكتب الناشطة كموقع اغتيال محتمل.
ينكر محامو ألبريخت المزاعم، ويقولون إنه حصل على أسلحة كعضو في منظمة “prepper scene”، وهي منظمة يمينية تقوم بجمع الأسلحة والإمدادات الأخرى في حالة الكوارث الطبيعية أو الانهيار الاجتماعي.
يقول محامو ألبريخت، إن “قائمة الموت” المزعومة هي قائمة بأشخاص أراد الجندي الاتصال بهم لمناقشة الوضع السياسي، وأنه لم يزر موقف السيارات إلا لمقابلة السيدة كاهان؛ لكنهم لم يعلقوا على قرار محكمة الاستئناف هذا الأسبوع.
وذكرت الصحيفة، أنه قد تم تعليق خدمة الملازم ألبريخت؛ لكنه سيبقى ضابطا في الجيش الألماني حتى تُحل القضية، التي لم يحدد موعد جلستها القادمة.