جسر: دير الزور:
استشهد فجر هذا اليوم، ياسر الدحلة، أحد القادة العسكريين البارزين في ريف دير الزور، على أثر تعرضه لكمين من قبل العناصر الأجنبية في “قسد”، على طريق دير الزور الحسكة قرب بلدة الشدادي، عندما اعترضت سيارته عدة سيارات تابعة لقسد وفتحوا نيران الأسلحة الرشاشة عليه، وفق شهادة أحد مرافقيه الناجين من العملية.
ويتحدر ياسر الدحلة من قرية الدحلة في ريف دير الزور الشرقي، انخرط في العمل الثوري من بدايته، في الكتيبة التي شكلها والده، الذي استشهد على اسوار مطار دير الزور، وواصل ياسر واشقاءه القتال، حيث استشهد اثنين من اشقائه لاحقاً، احدهما لدى صد هجوم داعش على بلدتهم ، الآخر لدى قتال النظام في ريف حلب الشمالي.
بعد سيطرة تنظيم داعش على محافظة دير الزور، تنقل الدحلة مع ما تبقى من مقاتليه من منطقة القلمون إلى ريف حلب الشمالي. وآثر اخيراً العودة إلى مسقط رأسه في دير الزور، عندما قرر التحالف تحريرها من قبضة داعش، وكان فصيله أول من هاجم داعش في المحافظة، لكن ما يدعي بكوادر قنديل في قسد سرعان ما اوقفوه عن العمل، ثم اعتقلوه بحجة مخالفة الاوامر وعدم التقيد بتعليماتهم، لاحقاً عزل الدحلة في بلدته، مع فصيله العسكري، ومنع عنه كل انواع الدعم، ومورست عليه ضغوطات كبيرة للانصياع لارادة “القنديليين” بمساعدة القادة العرب في قسد المتعاونيين معهم، ونجا من ثلاث محاولات اغتيال دبروها له.
وكان الدحلة قد اخبر العديد من معارفه واصدقائه بالتهديدات التي يتلقاها، مؤكداً إنه في حال قتله، فإن الطرف المتهم بذلك هو العناصر الكردية في قسد، وترك وثائق وتسجيلات صوتية تؤكد ذلك، كما زود القوات الأميركية هناك في عدة مناسبات، ما يثبت تعرضه للتهديد من قبل الكوادر الكردية.