جسر – السويداء
أقدم عشرات الموظفين من أبناء محافظة السويداء على تقديم إجازت بلا أجر، بسبب الارتفاع الكبير في أجور المواصلات، وفي حين تمت الموافقة على طلبات بعضهم، إلاّ أنّ طلبات إجازات بعضهم رفضت من قبل مدرائهم في العمل.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أنّ ثمة موظفون آخرون يفكرون بتقديم إجازات بلا راتب، أو استقالات أسوة بزملائهم، حيث أصبح الراتب وعلى الرغم من الزيادة الشكلية الأخيرة لا يغطي أجور المواصلات ومصاريف العمل.
ونقلت الشبكة عن الموظف الحكومي “سامر” قوله، إنّ راتبه بلغ 70 ألف ليرة سورية بعد الزيادة ويدفع يوميّا 300 ليرة كأجور نقل ليصل مدينة “شهبا” ويلحقها بعدها بـ 700 ليرة أخرى أجور النقل في باص شهبا السويداء، ولم ينته الأمر هنا، بل لابد من دفع أجور السرفيس البالغة 300 ليرة حتى يتمكن سامر من الوصول إلى منزله.، وحسب قول سامر، إنّ ما ينفقه يومياً بما يتعلق بالعمل والوصول إلى مكانه يبلغ 2600 ليرة، أي ما يساوي 57200 ليرة خلال كل شهر، مع مراعاة حسم أيام العطل الرسمية.
وأضافت “السويداء 24” أنّ A N S وثّقت طلبات العشرات من الموظفين، الذين حالف بعضهم الحظ بقبول إجازاتهم بينما رفض مديري المتبقين منهم منحهم اجازات تتعدى الأيام، في حين يفكر آخرون بشكل جدّي بالاستقالة من وظائفهم والبحث عن عمل في القطاع الخاص، الذي يعطي أجوراً أفضل نسبياً قياساً لرواتب القطاع العام.
الجدير بالذكر، أنّ رواتب الفئة الأولى من موظفي القطاع العام، لاتفي حتى بالحد الأدني من تكاليف ومصاريف الوصول إلى أماكن العمل والنفقات المتعلقة به، ويبقى السؤال، كيف سيؤمن الموظف الحكومي باقي المستلزمات الضرورية للحياة، في ظل غلاء فاحش بالأسعار وقلة ملحوظة بفرص العمل.
بعد الزيادة الأخيرة.. 26 دولار أمريكي راتب حملة الدكتوراة في سوريا