جسر: خاص:
تقدم القيادي المصري في هيئة تحرير الشام والملقب بأبي اليقظان الشرعي العام للجناح العسكري باستقالته من صفوف الهيئة وقبلت على الفور.
وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة جسر بأن سبب استقالة أبي اليقظان يعود إلى خلافه مع المجلس الشرعي، الذي رفع دعوة بحق أبي اليقظان بسبب فتاويه الأخيرة. و وأضافت المصادر إن “الهيئة” وجهت إنذاراً لأبي اليقظان بسبب مخالفته لأوامر الجماعة، وعقدت معه خلال الفترة السابقة عدة لقاءات دعته فيها إلى الالتزام بالضوابط اﻹعلامية التي تضعها قيادة الهيئة ومجلسها الشرعي.
وكان “المصري” قد افتى بحرمة قتال المليشيات الكردية شرق الفرات مع قوات الجيش التركي في خطبة جمعة القاها بأحد مساحد مدينة ادلب قبل حوالي الشهر. وهو ما يتناقض مع ما ذهب إليه قائد هيئة تحرير الشام ابو محمد الجولاني، الذي صرح خلال مقابلة مصورة لموقع مقرب من الهيئة بضرورة قتال المليشيات الكردية التي احتلت أراضي السوريين في منطقة الجزيرة وهجرتهم وشردتهم كما قال أيضا بان تلك المليشيات قد طعنت الثورة في الظهر.
وأبو اليقظان المصري هو محمد ناجي أحد أبرز قيادات حزب النور السلفي المصري، انتقل إليها عام 2013 واستقر في حلب، وعمل في حركة نور الدين الزنكي كمدرس في معاهدها الشرعية، ثم انقلب عليهم وقاد حملة تحريض ضد مشايخها واتهمهم بالعمالة، ثم أعلن انضمامه إلى حركة أحرار الشام. ثم تركها بعدمن إصدار المجلس الشرعي في الحركة فتوى تجيز التنسيق مع الجيش التركي من أجل قتال تنظيم داعش شمالي حلب وأعلن انشقاقه تعليقاً على عملية درع الفرات. وانتقل إلى هيئة تحرير الشام، وأفتى خلال الاقتتال بينها وبين حركة أحرار الشام في تموز 2017 بجواز قتل جنود حركة أحرار الشام رمياً بالرصاص على رؤوسهم. (اضرب في الرأس وسأكون المسؤول عن ذلك يوم القيامة) وفق قوله. كما نقلت عنه فتوى التترس، التي تجيز قتل المدنيين إن تترس بهم خصومهم، كما كان على رأس القوة التابعة للهيئة بريف حلب الغربي والتي سيطرت على جميع مناطق حركة نور الدين الزنكي بعد قتال استمر لعدة ايام سقط خلاله قتلى وجرحى من الطرفين.
وفيما تقول مصادر مطلعة، أن أبو “المصري” لا وزن له في الهيئة أساساً، وأنه مجرد بوق”تعبوي” لها، قالت مصادر أخرى أن “اقيل” في الواقع ولم يستقل، على خلفية صراع صامت بين جناحين في الهيئة، يتعلق بالعمل مع تركيا، ويقود الجولاني تياراً يوافق على العمل مع الأتراك، بينما يقود عدد من “المهاجرين” تياراً رافضاً، وافادت هذه المصادر بأن عملية التخلص من الجناح الثاني بدأت منذ مدذة، وأن المصري ليس أول ضحاياها، فقد قتل عدد من الرموز الجهادية الاجنبية بين صفوف الهيئة في ظروف غامضة، بالآونة الاخيرة.