جسر – درعا
شهدت محافظة درعا حالة من الاستنفار والتوتر الأمني من جانب قوات النظام وأجهزته الأمنية، اليوم الاثنين، تزامناً مع زيارة وفد أمني للمنطقة، قادماً من دمشق، بهدف عقد اجتماعات لبحث إحجام مناطق عدة في المحافظة عن “التصويت” في “انتخابات” نظام الأسد المزعومة.
وشهد مركز محافظة درعا توتراً أمنياً وإغلاقاً للطرقات المحيطة بدرعا المحطة بالسواتر الترابية، بعد ورود أنباء عن زيارة وفد أمني من العاصمة دمشق، بحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
وأصدرت قوات النظام تعميماً بمنع مرور الدرجات النارية في مدينة درعا، بالتزامن مع إغلاق الطرقات بالسواتر الترابية أمام السيّارات، أحدها الطريق المؤدي إلى سوق الهال الذي يعتبر صلة الوصل بين مخيم درعا ودرعا المحطة، من جهة حي شمال الخط.
وأشار التجمع إلى أن قوات النظام أطلقت النار بشكل مباشر وعشوائي على منازل مخيم درعا بهدف ترويع الأهالي أثناء خروجهم من المخيم.
وفي السياق، اعتقل عناصر حاجز الأمن العسكري الواقع عند فرع حزب البعث بحي المطار اعتقلوا شاباً يبلغ من العمر 27 عاماً كان يستقل دراجة نارية بعد أن قاموا بضربه ضرباً مبرحاً على رأسه ببنادق آلية خلال مدة تتجاوز 10 دقائق ثم وضعوه في سيارة من نوع لانسر، بيضاء اللون، وهو في وضع حرج نتيجة سيلان الدماء من رأسه.
وأوضح التجمع أن ذلك تزامن مع قدوم وفد الأمني من دمشق إلى مقر فرع حزب البعث في حي المطار بمدينة درعا.
واجتمع الوفد مع مسؤولين عسكريين وآخرين من مؤسسات تابعة للنظام، بهدف الحديث حول إحجام عشرات المدن والبلدات في المحافظة عن الانتخابات وإعلانها الإضراب العام، في يوم “الانتخابات” المزعومة التي أجراها نظام الأسد، في 26 أيار الماضي.