جسر: متابعات
استهدف مجهولون مسلحون مفرزة الامن العسكري في مدينة الرستن شمالي حمص منتصف ليل الأربعاء وأسفر الهجوم عن سقوط جرحى في صفوف عناصر المفرزة.
وذكر موقع المدن إن “اشتباكات بالأسلحة الخفيفة دامت لأكثر من ربع ساعة، سمعت بعدها أصوات سيارات الاسعاف متوجهة نحو موقع المفرزة، الواقعة بالقرب من جسر الرستن على الطريق الدولي حمص دمشق”.
وفي سياق متصل، تعرضت ثلاثة حواجز عسكرية تابعة لقوات النظام في مدينة تلبيسة فجر السبت الماضي لهجوم مسلح أسفر عن وقوع جرحى في صفوف عناصرها.
كما تعرضت مفرزة الأمن السياسي في مدينة تلبيسة، ليل الاحد الفائت، لهجوم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية أدى لمقتل عنصرين على الأقل ووقوع عدد من الجرحى، وقام النظام إثر الهجومين بإنشاء حاجز جديد على جسر مدينة تلبيسة الواقع على الطريق الدولي والذي يقسم المدينة لقسمين.
وقام بتثبيت غرف مسبقة الصنع على الحاجز مما يدل على ان الحاجز دائم وليس مؤقتاً، الأمر الذي يؤدي إلى تضييق الخناق على سكان المدينة وعرقلة تنقلهم بين القسم الغربي والقسم الشرقي للمدينة.
ونفذت قوات النظام عمليات دهم للمنازل القريبة من الحواجز بحثا عن المهاجمين واعتقلت العديد من الشبان واقتادتهم الى جهة مجهولة، دون ثبوت مشاركتهم في أي من الهجمات التي تعرضت لها.
وتبنت “سرايا المقاومة في حمص” الهجومين على المراكز الأمنية والحواجز العسكرية في مدينة تلبيسة وتوعدت في بيان لها بمتابعة الهجمات، بينما لم يصدر عنها أي بيان حتى اللحظة بخصوص الهجوم على مفرزة الأمن العسكري في الرستن.وقالت في بيانها، إن توقف الهجمات مرهون بتوقف النظام عن نهجه في التعامل مع المخدوعين من أبناء المنطقة ممن أجروا تسويات معه.
وبعد سيطرة النظام على ريف حمص الشمالي مطلع أيار عام 2018 إثر اتفاق التسوية الذي فرض على المعارضة السورية، وأدى إلى تهجير من لم يرغب بإجراء التسوية مع عائلاتهم الى الشمال السوري، لم يفِ بتعهداته تجاه من اختار البقاء وأجرى التسوية.
وبدأت قوات النظام بنشر الحواجز التي قطعت أوصال الريف، ونفذت عمليات اعتقال تعسفي للشباب وقامت بسوقهم للتجنيد الاجباري دون أي اعتبار للتسوية. كما قامت قوات النظام باعتقال شخصيات من مدينتي الرستن وتلبيسة ممن كانوا موالين لها وكان لهم دور كبير في اتفاق التسوية، ومن أبرز تلك الشخصيات، القائد العسكري لجيش التوحيد سابقاً منهل الصلوح، والذي لازال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.