جسر: متابعات
نفذت دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي، الأسبوع الجاري، حملة دهم، اعتقلت خلالها ٤٠ شخصاُ من العاملين في مجال الصرافة وتحويل الأموال، في مدينة التل بريف دمشق.
ووجهت لهؤلاء تهمة التعامل بالعملات الأجنبية وضرب الاقتصاد الوطني.
وذكر موقع “صوت العاصمة” أن دوريات الأمن السياسي اعتقلت كل من “سعيد جاموس” واثنين من عائلة البني، وآخر من عائلة الأحمر من أبناء مدينة التل العاملين في مجال الصرافة وتحويل الأموال، مؤكدة أن الأمن السياسي ركز في حملته على المكاتب التي يعتقد أنها على صلة بضباط وعناصر استخبارات النظام.
كما استهدفت الحملة مكتباً للصرافة تعود ملكيته لقيادى سابق في فصائل المعارضة قبل خضوعه لعملية التسوية الأمنية، والمدعوم من قبل “ناصر شمو” أحد عناصر المخابرات الجوية في المنطقة، ولم يقبض عليه لتواريه عن الأنظار.
وطالت الحملة مكتبة تعود ملكيتها لأحد عناصر الأمن السياسي في المدينة والمعروف باسم “أبو هاشم شمو”، والذي يديره أحد عناصر التسويات من أبناء المدينة.
وأكدت المصادر أن معظم العاملين في مجال الصرافة وتحويل الأموال أغلقوا مكاتبهم ووسائل التواصل الخاصة بعملهم، وتواروا عن الأنظار عقب ورودهم أنباء عن انطلاق حملة الاعتقالات.
وبحسب المصادر فإن دوريات الأمن السياسي أغلقت العديد من المكاتب العائدة ملكيتها لعناصر في ميليشيا الدفاع الوطني، مشيرة إلى أنها عممت أسماءهم على الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المنطقة.
وأطلقت استخبارات النظام، نهاية الأسبوع الفائت، حملة مراقبة ودراسات استهدفت فيها جميع أصحاب مكاتب الصرافة والمتعاملين بالعملات الأجنبية في العاصمة دمشق، كلف بإجرائها الأمن السياسي ووزارة الداخلية ومباحث الأمن الجنائي وفرع الجرائم الالكترونية.
وأغلق صرافو العاصمة دمشق مكاتبهم ووسائل التواصل الخاصة بعملهم، واختفوا من الأسواق منذ مساء الجمعة الفائت، بعد أن أفرغوا مكاتبهم ومنازلهم من العملات الأجنبية تحسبا لأي طارئ قديحدث منتظرين توضح الأمور أكثر أو صدور تصريحات رسمية من حكومة النظام.