جسر – متابعات
نُفّذ حكم الإعدام شنقاً بحق الصحفي الإيراني المعارض “روح الله زم” اليوم السبت 12 كانون الأول/ ديسمبر، تنفيذاً للحكم الصادر في 30 حزيران الماضي، بحسب ما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي هذا اليوم.
المعارض “روح الله زم” صحفي يبلغ من العمر 46 عاماً، شارك في الاحتجاجات الشعبية في إيران عام 2017، بعدها انتقل للعيش في فرنسا، ليتمكن بعدها “الحرس الثوري الإيراني” من اعتقاله، مستخدماً أساليب استخباراتية استطاع من خلالها خداع أجهزة الأمن الفرنسية، والوصول إلى “روح الله زم” ومن ثم استدراجه للعراق من خلال خداعه من قبل زميلة له تدعى “شيرين نجفي”، حيث ادعت أنّ السيستاني سيقدم له مبلغ 30 مليون دولار ويساعده على إنشاء محطة تلفزيونية.
كما أن “زم” مؤسس قناة “آمد نيوز” المعارضة، والتي وصل عدد متابعيها على تطبيق التلغرام إلى أكثر من 1،800،000، ويُعتبر أحد أبرز المعارضين للنظام الإيراني.
وظهر الصحافي عقب اعتقاله بفترة على شاشة التلفزيون الإيراني، وأدلى بـ”اعترافات” وقدم “اعتذارات” للنظام الإيراني مجبراً.
وبحسب فيلم وثائقي استقصائي أعده الصحفي “جيار غول” في محطة “BBC”، ادعت النجفي التي كانت تقيم في تركيا، أنها كانت تريد الذهاب إلى العراق بنفسها خشية تعرض “روح الله زم” للخطر، لكن المطلوب كان حضوره بشكلٍ شخصي.
وحصل الصحافي على تأشيرة الدخول للعراق بتسهيلات واضحة، إذْ حصل على التأسيرة بوقت بسيط علماً أن الحصول على التأشيرة يحتاج إلى أسابيع في الأحوال العادية، وسافر إلى العراق في 19 من تشرين الثاني 2019، وسط اعتراض زوجته وابنته اللتين شعرتا بالقلق على سلامته.
وبحسب زوجته، فإن آخر اتصال جرى بينهما كان أثناء توقف الطائرة في مطار عمان العاصمة الأردنية، لينقطع الاتصال معه نهائياً بعد ذلك، وليعلن جهاز استخبارات الحرس الثوري بعد يومين من وصول الرحلة نبأ اعتقال”روح الله زم”.
مصدر في الحكومة العراقية، أفاد أنّ الصحافي الإيراني اعتقل في العراق لحظة وصوله المطار، وسلم للاستخبارات الإيرانية، وفي ذات السياق أكد مكتب السيستاني أنّ لا علاقة ولا علم له بزيارة الصحفي الإيراني إلى العراق. أمّا زميلته الصحفية شيرين نجفي، اختفت نهائياً عن مشهد الحدث ولم تعرف أية معلومات عنها منذ ذلك اليوم.
من جهتها الحكومة الإيرانية وجهت “لروح الله زم” تهماً من قبيل “الإفساد في الأرض” و”التعامل مع مخابرات أجنبية” و”إهانة حرمة الإسلام” و”التحريض على العنف” أثناء الاحتجاجات، حيث ثبّت عليه القضاء الإيراني هذه التهم الخطيرة، وحكم عليه بالإعدام.
وينتمي زم لعائلة إيرانية متدينة تعرف بولائها للخميني. ولد زم في عام 1973 وهو متزوج ولديه ولدان.