جسر: متابعات:
أعلن الأمن العراقي، عن مقتل الشيخ، “عبد الناصر الطرفي”، أحد وجهاء مدينة العمارة جنوبي العراق، مساء اليوم، الأحد، في إطلاق نار استهدفه من قبل مسلحين مجهولين، في حادثة اغتيال جديدة يشهدها العراق.
تزامناً، أشارت مصادر عراقية إلى أن الشيخ “الطرفي” معروف بانتقاده الشديد ومعارضته لكل من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران ولتنظيم داعش، على حد سواء، لافتةً إلى أنه من بين أبرز الوجوه العراقية، التي شاركت في الاحتجاجات، التي تعم العراق منذ ما يزيد عن العام.
وكان العراق قد شهد خلال الأشهر الأخيرة، عشرات الاغتيالات، التي طالت نشطاء في الحراك المدني العراقي، لا سيما في العاصمة بغداد ومدينة البصرة وبعض المدن الجنوبية.
في السياق ذاته، أوضحت المصادر أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد أن نفذوا عملية الاغتيال، معتبرةً أن اغتيال “الطرفي” حادثة فريدة من نوعها في البلاد وتنذر بتطورات خطيرة، لا سيما وأن شيوخ ووجهاء العاشر يتمتعون بحماية وحراسة مشددة من قبل أبناء عشائرهم.
يشار إلى أن “الطرفي” كان قد تحدى قائد فيلق القدس السابق، “قاسم سليماني”، قبل مقتل الأخير في غارة أمريكية، متعهداً بحماية المتظاهرين وضمان عدم المساس بهم من قبل أي طرفٍ كان، لا سيما من قبل كل من جاء من خلف الحدود، على حد تعبيره، في إشارة إلى إيران.
وفي شريط الفيديو المسجل بتاريخ 23-11-2019، يقول الشيخ الشهيد بصوته وبصورته: ((من هذه الساعة إذا قتل عندنا متظاهر نأخذ بمكانه 500، اعتبروا الواحد بخمسمائة من الملثمين “الطرف الثالث” الذين نعرفهم. والآن نقول للحكومة: قواتكم الأمنية المتوزعة في المحافظات بحمايتنا. وأنا أتكلم معكم من محافظة ميسان وليس من لندن ولا من إسبانيا ولا من المانيا، إنما من العمارة، أنا الشيخ عبد الناصر الطرفي الطائي أمين الراية الجهادية الحربية “بيّوض” الرئيس العام لعموم قبائل طي وأنا الناطق باسمهم. وهذا التخويل (يشير الشيخ بسبّابته الى حائط خلفه يتضمن صورة كبيرة لتخويل العشائر) من قبل كافة عشائر طي. أرفع الراية متى أشاء، وأعلن الحرب في ثلث العراق، وأعلمكم أن العشائر العربية الأصيلة جهزت نفسها واستعدت ليوم، فمن المحتمل أن تغدروا بنا كما غدرتم بالمناطق الغربية، وأدخلتهم “داعش” واقتحمتم بيوتهم وعوائلهم، وانتهى الأمر بهم الى أنهم لا يستطيعون التحرك “على أنهم دواعش!!”. يا قاسم سليماني احفظ الدم الذي بين العراق وإيران. وسبق أنْ رأيتم العراقيين كيف وقفوا في وجوهكم والمعركة دامت ثماني سنوات، واستشهد الأبطال فيها. لا تنزلق، إذهب الى داخل محافظاتك الإيرانية، وشوف شغلك وعيّش شعبك. اتركنا بحالنا..خذ زبالتك، فالح الفياض، وأبو مهدي المهندس، وهادي العامري، وأحزابك وارحل. تره إذا نكوم “نقوم” عليهم بساعة واحدة..ساعة واحدة ما يطوّلون بإيدينا، لإن كلهم نندلهم “نعرفهم”. والعراق هاكده “يشير الشيخ الى حجم العراق”، حافظين جميع أسمائهم وأسماء أمهاتهم.