جسر – متابعات
قالت الأمم المتحدة إن حكم القضاء الألماني بالسجن المؤبد على الضابط السابق في نظام الأسد، أنور الرسلان، هو “قفزة تاريخية”.
ووصفت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت الحكم بأنه يمثل “قفزة تاريخية” نحو تحقيق العدالة، مضيفة أنه “يجب أن يعمل حكم اليوم على دفع كل الجهود إلى الأمام لتوسيع شبكة المساءلة لجميع مرتكبي الجرائم التي لا توصف والتي تميز هذا الصراع الوحشي”.
وقالت باشيليت: “هذه المحاكمة سلطت الضوء مجددا على أنواع التعذيب المثير للاشمئزاز والمعاملة القاسية واللاإنسانية حقا، بما في ذلك العنف الجنسي المروع، التي تعرض لها عدد لا يحصى من السوريين في مرافق الاحتجاز”، وأشارت إلى أنها ” قفزة تاريخية إلى الأمام في السعي وراء الحقيقة والعدالة والتعويضات عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في سوريا على مدى أكثر من عقد”.
وأردفت: “هذا مثال واضح على الكيفية التي يمكن بها للمحاكم الوطنية أن تعمل وينبغي لها أن تسد فجوات المساءلة عن مثل هذه الجرائم أينما ارتكبت”.
وقالت إن “هذا بمثابة رادع قوي ويساعد على منع الفظائع في المستقبل”، وأوضحت أن تلك الإدانة تعني أن كل من يرتكب التعذيب أو غيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ستتم محاسبته “عاجلا أم آجلا، في الداخل أو في الخارج”.
وقضت المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنز بأن أنور رسلان (58 عاماً) مسؤول عن مقتل معتقلين وتعذيب آلاف الآخرين في معتقل سري للنظام في دمشق، وذلك بين 2011 و2012، تابع لقسم التحقيقات-الفرع 251 والمعروف باسم “أمن الدولة – فرع الخطيب”.